نائب فرنسي يتهم رئيس الوزراء بايرو بـ "الكذب تحت القسم" أمام البرلمان

اتهم نائب فرنسي من حزب اليسار المتشدد "فرنسا الأبية"، بول فانييه، رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بأنه "اعترف بالكذب" تحت القسم أمام لجنة تحقيق برلمانية حول العنف في الأوساط المدرسية.

النائب فانييه، وهو المقرر المشارك للجنة التحقيق، قال يوم الخميس إنه بعد الاستماع إلى بايرو في اليوم السابق، خلص إلى أن الأخير اعترف بأنه "كذب" في فبراير الماضي عندما سُئل لأول مرة في الجمعية الوطنية عن علمه بالوقائع في تسعينيات القرن الماضي، خاصة فيما يتعلق بقضية مدرسة بيثارام.

وأضاف فانييه في تصريحات لإذاعة Franceinfo: "بفضل القَسَم، يعترف فرانسوا بايرو أخيراً بأن تصريحاته أمام النواب، وأمام الضحايا في الأشهر الأخيرة، كانت كاذبة، كانت خاطئة، كانت غير دقيقة".

وأوضح النائب أن بايرو اتبع أيضاً "استراتيجية استطراد وتشتيت" خلال شهادته التي استمرت خمس ساعات ونصف، مشيراً إلى ضرورة تحليل كل نقطة ذكرها. واستخلص فانييه "درساً مهماً": "نعم، فرانسوا بايرو كذب على الجمعية الوطنية".

من جانبه، دافع فرانسوا بايرو عن نفسه، منتقداً لجنة التحقيق ووصفها بأنها "ليست موضوعية بالكامل"، واتهم المقرر المشارك (فانييه) بالسعي إلى "إثارة فضيحة" من أجل "إسقاط الحكومة". وأكد بايرو، الذي كان وزيراً للتعليم عندما قُدمت أول شكوى في القضية قبل نحو 30 عاماً، أنه قال تحت القسم إنه "لم يكن لديه معلومات أخرى" سوى ما نُشر "في الصحافة".

وكان بايرو قد سُئل في 11 فبراير الماضي من قبل بول فانييه نفسه، خلال جلسة أسئلة للحكومة، عن علمه بالوقائع آنذاك، وأجاب بأنه "لم يتم إبلاغه أبداً" بشأن ما حدث في مدرسة بيثارام، التي تقع بالقرب من مسقط رأسه بو، والتحق بها العديد من أبنائه.

وعلق المنسق الوطني لحزب "فرنسا الأبية" على منصة X قائلاً: "هل يمكننا أن نقبل رئيس وزراء يكذب أمام النواب عندما يمارسون صلاحياتهم الدستورية في مراقبة عمل الحكومة؟ بالنسبة لنا، الإجابة هي لا!".