نائب فرنسي يعود للبرلمان بعد فضيحة شراء مخدرات وعلاج الإدمان

نائب فرنسي يعود للبرلمان بعد فضيحة شراء مخدرات وعلاج الإدمان

في كلمات قليلة

عاد النائب الفرنسي آندي كيربرات إلى الجمعية الوطنية بعد توقف ستة أشهر لتلقي العلاج. جاء ذلك بعد فضيحة تورطه في شراء مخدرات.


عاد النائب الفرنسي في الجمعية الوطنية عن حزب LFI، آندي كيربرات، إلى مهامه البرلمانية بعد توقف دام ستة أشهر للعلاج. وكان كيربرات قد تم ضبطه وهو يشتري مخدرات قبل حوالي ثمانية أشهر، ما أثار فضيحة سياسية.

صرح السياسي في مقابلة أنه سيعود يوم الثلاثاء لاستئناف عمله في الجمعية الوطنية بعد "استراحة كبيرة" استمرت ستة أشهر كانت ضرورية لتلقي العلاج، بما في ذلك الإقامة في المستشفى والمتابعة الطبية والاجتماعية. وأوضح أنه قضى شهرين من هذه الفترة في المستشفى.

وفي معرض حديثه عن أسباب إدمانه، كشف آندي كيربرات أنه بدأ في تعاطي المخدرات في نوفمبر 2022، بعد فترة وجيزة من وفاة والدته وفوزه بالانتخابات كنائب. وقال: "لم أستطع التعامل مع هذا الحدث، ولا مع عودة الصدمة الناتجة عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في طفولتي".

تطرق النائب أيضاً إلى ما أسماه "التابو حول الإدمان" في فرنسا، معتبراً إياه مشكلة صحة عامة لا ينظر إليها السياسيون بجدية كافية. ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعو فيه حزبه LFI إلى تشريع بعض أنواع المخدرات تحت رقابة الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن آندي كيربرات كان قد تعرض سابقاً لأشد عقوبة ينص عليها نظام الجمعية الوطنية، وهي الإقصاء المؤقت من الجلسات لمدة خمسة عشر يوماً والحرمان من نصف تعويضاته البرلمانية لمدة شهرين. وقد طبقت العقوبة عليه وعلى نائبة أخرى، كريستين إنجران، في نفس الوقت.

في أواخر عام 2024، نشرت وسائل إعلام تقارير تشير إلى أن كلا النائبين استخدما حسابات تسبيق المصاريف المخصصة لولايتهما. وفي حالة كيربرات، زُعم أن الأموال استخدمت لتمويل استهلاكه للمخدرات، وهو ما نفاه. أما بالنسبة لكريستين إنجران، فقد قيل إنها استخدمتها لمصاريف متنوعة.

بعد فترة التوقف التي فرضتها مشاكله الشخصية وحاجته لعلاج الإدمان، يمثل عودة النائب الفرنسي إلى الجمعية الوطنية مرحلة جديدة في مسيرته السياسية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.