نائبة فرنسية بالبرلمان الأوروبي تفتح "خزائن اللوبي" لزملائها وتثير غضباً واسعاً

نائبة فرنسية بالبرلمان الأوروبي تفتح "خزائن اللوبي" لزملائها وتثير غضباً واسعاً

في كلمات قليلة

أثارت نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي، ليلى الشعيبي، جدلاً بعد نشرها فيديو يظهر فيه وهي تفتح خزائن زملائها النواب. بررت فعلها بأنه يهدف إلى تعزيز الشفافية وفضح نفوذ جماعات الضغط، لكنها واجهت انتقادات حادة بتهمة انتهاك الخصوصية وعدم الاحترام.


أثار تصرف نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" (LFI)، ليلى الشعيبي، جدلاً واسعاً بعد نشرها مقطع فيديو يظهر فيه وهي تفتح ما أسمتها "خزائن اللوبي" لعدد من زملائها البرلمانيين. شمل الفيديو عرض محتوى خزائن شخصيات سياسية بارزة مثل جوردان بارديلا، ماريون ماريشال، وفرانسوا كزافييه بيلامي.

الشعيبي، التي اعتادت على تصوير كواليس عملها في البرلمان الأوروبي، عنونت الفيديو الذي نشرته بـ "أفتح خزانة..."، مبرزةً فعلها بكل وضوح. في الفيديو، الذي كانت تصطحب فيه اثني عشر شخصاً تم اختيارهم عشوائياً في جولة داخل المؤسسة، قامت بفتح خزائن زملائها النواب الأوروبيين، موضحة لمتابعيها على إنستغرام (حوالي 30 ألف متابع) أن هذه "خزائن لوبي" يستخدمها ممثلو المصالح لوضع المواد مباشرةً. وأضافت موضحةً أن "صناديق البريد الخاصة الحقيقية موجودة في الطابق العلوي". كما لمحت إلى ما قد تحتويه هذه الخزائن بتعبير "تخيلوا الجنون الذي يمر عبرها...".

وبعد أن ذكرت أن "جماعات الضغط لا تضع لي زجاجات شمبانيا"، فتحت الشعيبي خزانة جوردان بارديلا، رئيس حزب "التجمع الوطني"، للمرة الأولى. تضمن المونتاج إضافة مقطع لجان ماري لوبان كما لو أنه يخرج من الخزانة. لاحظت الشعيبي أن الخزانة كانت فارغة، لكنها أعادت فتحها مرة ثانية قائلةً "تحسبًا لوجود شيء يمكن سرقته"، وهو تعليق أثار استياءً خاصًا.

بعد ذلك، توجهت نحو خزانة نائب اشتراكي ومؤسس حزب "مكان عام" رافائيل جلوكسمان، قائلةً: "هنا نحتاج إلى تنظيف". أكدت أنها لن تقرأ الرسائل رغم "الإغراء بالنظر". ثم شجعت الزوار المرافقين لها على النظر بأنفسهم إلى محتوى خزائن زملائها. قاموا بفتح خزانة ماريون ماريشال (حزب الاستعادة!) حيث وجدوا كتاباً، وخزانة فرانسوا كزافييه بيلامي (حزب الجمهوريون) الذي تلقى نفس الكتاب.

أثارت تصرفات النائبة موجة عارمة من التعليقات الغاضبة على الإنترنت. وصفها المستخدمون بأنها "قلة احترام"، متسائلين "بأي حق، بصراحة بأي حق تفعل ذلك؟!". كما انتقد البعض بأن "الشعب يدفع ثمن هذا النوع من المهرجين". دافعت ليلى الشعيبي عن نفسها، وهي التي تصف نفسها بأنها "ضد المنصات وعالمها"، مؤكدة أن هدف الفيديو هو التذكير بـ "الشفافية التي ندين بها للمواطنين، وفضح مجموعات الضغط التي تتسلل إلى البرلمان".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.