
في كلمات قليلة
قالت النائبة الفرنسية بريسكا ثيفينو إن هناك تقدماً في مفاوضات إصلاحات التقاعد لكن مسائل التمويل المتعلقة بالنقاط الصعبة للمهنة ومسارات النساء لا تزال عالقة. كما أيدت جهود ماكرون بشأن إيران ووصفت الأزمة السياسية الداخلية.
تحدثت بريسكا ثيفينو، النائبة عن حزب "النهضة" الفرنسي، في مقابلة عن عدد من القضايا السياسية الراهنة، بما في ذلك إصلاحات نظام التقاعد في فرنسا، والوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والمناخ السياسي الداخلي.
وفيما يتعلق بالمفاوضات حول إصلاحات التقاعد، أشارت ثيفينو إلى أنه رغم عدم وجود اتفاق نهائي بعد، إلا أن هناك "تقدماً". وذكرت أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول ضرورة معالجة "النقاط العمياء" في الإصلاح، مثل ظروف العمل الشاقة (penibilities) والمسارات المهنية للمرأة. كما تم تأكيد التوافق على تحقيق التوازن المالي لنظام التقاعد بحلول عام 2030. وأكدت النائبة أن الحوار الاجتماعي مع الشركاء الاجتماعيين مستمر، ويختلف جوهرياً عن مواقف المعارضة السياسية التي تهدف إلى التعطيل.
وعلقت بريسكا ثيفينو أيضاً على قلق الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن احتمال انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في سياق الصراع بين إيران وإسرائيل. ودعت إلى توخي أقصى درجات الحذر في الظروف الراهنة، ودعمت الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس لحماية مصالح فرنسا وضمان السلام في "الأوقات المضطربة للغاية".
وأقرت النائبة بوجود أزمة سياسية في فرنسا، عازية ذلك إلى "مرض المواقف والأنا" لدى المعارضة التي، حسب رأيها، تركز على عرقلة عمل الحكومة بدلاً من تقديم مقترحات بناءة للمواطنين. ولفتت ثيفينو إلى أن الائتلاف الحاكم، رغم وحدته في السعي نحو الاستقرار السياسي، يواجه اختلافات كبيرة مع أحزاب مثل "الجمهوريون" (LR) بشأن قضايا السياسة الأوروبية والتقدم الاجتماعي والمساواة في الحقوق.
وفي حديثها عن انتخابات الرئاسة لعام 2027 والمرشحين المحتملين، عبرت بريسكا ثيفينو عن دعمها لرئيس الوزراء غابرييل أتال، واصفة إياه بأنه "الأفضل من جيله". ورأت أن أتال يركز بشكل كامل على العمل الحالي والإجراءات اللازمة للبلاد الآن، وليس على حملة انتخابية. وأكدت النائبة على أهمية أن يمتلك الائتلاف رؤية سياسية واضحة، وليس مجرد مجموعة من المرشحين، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تختلف كثيراً عن مواقف بعض الحلفاء المحتملين.