نائبة فرنسية سابقة تندد بـ 'ثقافة ذكورية وتخويف' داخل حزب ميلونشون

باريس. انتقدت النائبة كليمنتين أوتان، العضوة السابقة في حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise - LFI) بزعامة جان لوك ميلونشون والتي انضمت مؤخراً إلى كتلة البيئيين، بشدة الأجواء الداخلية ومبادئ العمل داخل حركتها السابقة.

في مقابلة تلفزيونية مع قناة BFMTV-RMC، تحدثت أوتان عن الأسباب التي دفعتها للانفصال عن حزب LFI. تأتي تصريحاتها في أعقاب صدور كتاب تحقيقي بعنوان "La Meute" (القطيع)، والذي يصف ما يسميه المؤلفون "انحرافات نظام ميلونشون".

أوضحت كليمنتين أوتان: "في العمق، هذا الكتاب يفسر لماذا انفصلت عن 'فرنسا الأبية'، لأني أتمسك بالديمقراطية بشكل أساسي". وأضافت أنه "ليس من الممكن داخل 'فرنسا الأبية' أن تكون غير متفق"، وأن النقاشات الاستراتيجية "لا يتم حلها بطريقة ديمقراطية".

كانت أوتان من أوائل من انتقدوا علناً أسلوب إدارة الحزب، واصفة إياه بـ "الضبابي". وذكّرت بأنها تعرضت للطرد من الحركة مع أربعة نواب آخرين وصفهم رفاقهم السابقون بـ "المتمردين".

ترى كليمنتين أوتان أن تجاهل الديمقراطية الداخلية أدى إلى تطوير "ثقافة ذكورية وثقافة تخويف" داخل LFI. وتشير أيضاً إلى الضغوط التي يتناولها كتاب "La Meute"، بما في ذلك رسائل تهديدية محتملة يُقال إن جان لوك ميلونشون وشريكته أرسلاها.

اعتبرت النائبة البيئية أن هذه الثقافة السياسية تمنع جان لوك ميلونشون، في الوضع الحالي، من "الوصول إلى قصر الإليزيه". وشددت على أنها "تمنع 'فرنسا الأبية' من أن تكون القوة الدافعة للتجمع الضروري لتحقيق النصر"، مشيرة إلى أنها من المؤيدين المتحمسين لاتحاد اليسار.