
في كلمات قليلة
تطالب النائبة الفرنسية أوليفيا غريغوار بتعديل دستوري لضمان حق إجازة الأمومة للسياسيات والمستقلات. تسلط الضوء على عدم المساواة والتحديات التي تواجه النساء العاملات وتدعو للتغيير.
تدعو النائبة الفرنسية والوزيرة السابقة أوليفيا غريغوار بقوة إلى ضمان حق إجازة الأمومة للنساء العاملات في مجال السياسة، وكذلك المستقلات. وتؤكد أنه من الضروري إجراء تغييرات، لا تقل عن تغيير الدستور الفرنسي، لترسيخ هذه الحقوق.
إن قضية غياب الحقوق الكاملة للأمومة للنساء في مهن معينة، خاصة في السياسة، هي محور فيلم وثائقي شاركت فيه خمس نساء سياسيات فرنسيات، من بينهن أوليفيا غريغوار. تحدثن عن الصعوبات التي واجهنها أثناء الحمل وهن يشغلن مناصب مهمة.
شاركت أوليفيا غريغوار، التي عملت في الحكومة لمدة أربع سنوات وهي الآن نائبة، تجربتها في الحمل أثناء توليها منصب وزيرة عام 2021. أوضحت مخرجة الفيلم، سافيريا روجيك، أن فكرة الفيلم جاءت من قصة أورور بيرجيه، التي كانت نائبة وتطمح لقيادة كتلة الحزب في الجمعية الوطنية، واختارت إخفاء حملها خوفًا من أن يعيق انتخابها.
أكدت غريغوار أن مشاركتها في الفيلم الوثائقي كانت بدافع الرغبة في أن تظهر للشابات أنه من الممكن الجمع بين مهنة مهمة، بما في ذلك السياسة، والأمومة. قالت: «يمكن للمرء أن يشغل مناصب مسؤولية ويعمل في مهن السلطة في السياسة وَأن يكون أماً. أنا أصر على 'و' وليس 'أو'».
بالإضافة إلى ذلك، تسلط أوليفيا غريغوار الضوء على عدم المساواة المستمر الذي تواجهه النساء العاملات لحسابهن الخاص: الممرضات، المحاميات، المساعدات الشخصيات، أخصائيات العلاج الطبيعي، وغيرهن من المهنيات. ووفقًا لها، فإن هذه الفئات لا تتمتع بالحقوق الملائمة المتعلقة بالأمومة ولا بالتغطية الاجتماعية الكافية.
الهدف من الفيلم الوثائقي والتصريحات العامة هو لفت الانتباه إلى هذه المشكلة وتحقيق التغيير. تقول غريغوار بصراحة: «يجب تغيير الدستور نفسه، لا أقل من ذلك. هذا يدل على وزن المشكلة والحمل الثقيل الذي يجب علينا جميعًا رفعه معاً، بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية. سيتعين علينا العمل على ذلك. انظروا إلى أصدقائنا الإنجليز: الوزيرات هناك يحصلن على ستة أشهر من إجازة الأمومة مدفوعة الأجر».