
في كلمات قليلة
نائبة فرنسية بارزة، ماتيلد بانو، تثير الجدل بمقارنتها حجاب الفتيات الصغيرات بمعمودية الأطفال، وتندد بشدة بـ"الإسلاموفوبيا" في فرنسا. وصفت تقرير وزارة الداخلية حول جماعة الإخوان المسلمين بأنه "إسلاموفوبي" وانتقدت التمييز ضد المسلمين.
أثارت ماتيلد بانو، زعيمة كتلة حزب "فرنسا الأبية" (LFI) في الجمعية الوطنية الفرنسية، جدلاً واسعاً بتصريحات أدلت بها على قناة BFMTV يوم الأربعاء. حيث قارنت ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب الإسلامي بممارسة معمودية الأطفال "في عمر لا يستطيعون فيه التعبير عن موافقتهم".
جاءت تصريحات بانو في سياق حديثها عن تقرير صادر عن وزارة الداخلية حول "توغل" جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا، والذي وصفته بأنه "إسلاموفوبي".
وقالت بانو: "هذا يكفي، ما يحدث في بلادنا خطير". وعبرت عن غضبها بشأن "الإسلاموفوبيا" في فرنسا. وفي تعليقها على تقرير وزارة الداخلية المثير للجدل، والذي اعتبرت أنه يتم توظيفه سياسياً من قبل الحكومة، شككت بانو في مصداقيته.
وأضافت: "هل تفهمون أن هناك مشكلة عندما يتم استهداف جميع المسلمين والمسلمات؟". واستشهدت بانو بأمثلة على ما اعتبرته تمييزاً، مثل انتقادات وجهها محافظ سابق لمحال اللحوم الحلال، واقتراح حزب "النهضة" (بقيادة غابرييل أتال) حظر ارتداء النقاب أو أي غطاء للوجه في الأماكن العامة للقاصرات دون سن الخامسة عشرة.
وعندما ذكرت صحفية BFMTV أنه "من غير المقبول رؤية فتيات صغيرات محجبات"، ردت ماتيلد بانو متسائلة: "هل من المقبول رؤية معمودية (طفل) في عمر لا يستطيعون فيه التعبير عن موافقتهم؟".
ورفضت النائبة بشكل قاطع أي انتقادات للإسلام، مؤكدة أن "الإسلاموفوبيا تقتل، الإسلاموفوبيا خطيرة، يجب أن نتوقف عما يدمر فرنسا". وأشارت أيضاً إلى أن بعض الأشخاص يغادرون فرنسا بسبب التمييز.
تأتي هذه التصريحات في ظل نقاش محتدم في فرنسا حول العلمانية، ومكانة الدين في المجتمع، ومكافحة "الإسلاموية"، وقضايا التمييز العنصري والديني.