
في كلمات قليلة
تدور نقاشات حادة في الأوساط السياسية الفرنسية حول مستقبل المعسكر الرئاسي بعد نهاية ولاية إيمانويل ماكرون الثانية في 2027. بدأ البحث عن بدائل وخطط للمرحلة المقبلة، مما يشير إلى قرب نهاية حقبة سياسية معينة.
تشهد الساحة السياسية الفرنسية تحولاً ملحوظاً، حيث بات النقاش داخل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون لا يدور حول كيفية ديمومة مشروعه السياسي، بل حول من سيكون الشخصية المحورية في بناء هيكل سياسي جديد مع اقتراب نهاية ولايته الثانية في عام 2027.
تصريحات المتحدثة الرسمية باسم الحكومة مؤخراً، والتي أشارت إلى أن «نهاية الماكرونية» مبرمجة خلال «الأشهر القادمة»، أثارت ردود فعل قوية. ورغم أنها لم تفعل سوى الإشارة إلى الجدول الزمني الدستوري ونهاية ولاية الرئيس في 2027، إلا أن كلماتها اعتبرت شبه تجديف في أوساط المقربين من ماكرون.
لكن المراقبين يرون أن الغضب، إذا كان له ما يبرره، يجب أن يوجه نحو الرئيس نفسه والمحيطين به الذين بدأوا معه هذه المغامرة. فالتساؤل حول «كيف نعيد البناء للمرحلة القادمة» يبدو أمراً بديهياً، خاصة عندما يصدر عن وزيرة تنتمي لحزب «الجمهوريون» ولم تكن جزءاً من الأغلبية الرئاسية التي تشكلت في 2017.
مناقشات ما بعد عهد ماكرون ليست جديدة. لقد بدأت رسمياً بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 25 أبريل 2022، عندما أعيد انتخابه لولاية ثانية متتالية، مما يعني عدم إمكانية ترشحه مرة أخرى. هذا الواقع دفع الطبقة السياسية للتفكير في المرحلة التالية مبكراً.
يزيد من تعقيد الوضع، أن وزراء من حزب «الجمهوريون» داخل الحكومة بدأوا يظهرون مسافة بينهم وبين الرئيس، مما يخلق توتراً إضافياً ويطرح علامات استفهام حول تماسك الأغلبية الرئاسية مع اقتراب موعد عام 2027.