نقاش حاد على التلفزيون الفرنسي: باسكال برو وشخصية سياسية يتجادلان حول اليمين المتطرف ومعاداة السامية

شهدت قناة CNews الفرنسية نقاشاً ساخناً بين المذيع باسكال برو (Pascal Praud) وشانون سيبان (Shannon Seban)، وهي رئيسة مجموعة حزب النهضة (Renaissance) التابع للرئيس ماكرون في سين سان دوني.

كانت شانون سيبان ضيفة في برنامج "ساعة المحترفين" (L’Heure des pros) يوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو، بمناسبة صدور كتابها "فرنسية، يهودية، وماذا بعد؟". خلال الحلقة، تعرضت لانتقادات شديدة من المذيع ومعلقي البرنامج.

بدأ النقاش بسؤال من باسكال برو: "هل تعتبرون أن حزب "فرنسا الأبية" (LFI) و"التجمع الوطني" (RN) كلاهما حزبان متطرفان؟" بعد موافقتها، أوضحت شانون سيبان أنها لن تختار بين الحزبين في حالة التصويت.

أثار هذا التأكيد استغراباً على الشاشة، خاصة من المذيع الذي رد فوراً قائلاً: "لدي شعور بأن "التجمع الوطني" منذ هجوم 7 أكتوبر يدافع عن اليهود الفرنسيين وأن حزب LFI يهاجمهم. أنتم بصفتكم يهودية، هل تقولون إنهم متشابهان تماماً؟"

أقرت الضيفة بأن موقف حزب مارين لوبان (Marine Le Pen) كان "نموذجياً" في مكافحة الأعمال المعادية للسامية منذ أحداث أكتوبر 7. لكنها أضافت محاذير: "لا يمكننا أن ننسى ماضي الحزب، زيارة واحدة لجوردان بارديلا لا تكفي لمحو ذلك. لنفترض أن التجمع الوطني لم يعد معادياً للسامية، فكونه معادياً للأجانب وعنصرياً يكفي لي لمحاربته". دعمت سيبان حجتها بالإشارة إلى وجود "خراف سوداء" داخل الحزب خلال الانتخابات الأخيرة.

أثار هذا غضب أعضاء البرنامج. قال باسكال برو: "من الواضح أن غالبية اليهود الفرنسيين لا يتبعون موقفكم". وأضاف: "الذين أقابلهم، بين LFI والتجمع الوطني، يختارون التجمع الوطني".

تبع ذلك نقاش قصير حول مسائل الهوية الفرنسية والاندماج. أوضحت سيبان، التي كانت مرشحة في الانتخابات التشريعية المبكرة لعام 2024: "ما يريده التجمع الوطني هو محو الهويات. أنا أؤمن بثراء التنوع"، مما أثار استياء المذيع.

قال باسكال برو بغضب: "لا أفهم شيئاً مما تقولون، إنه خليط من الكليشيهات والعبارات الجوفاء [...] بالنسبة لي، إنه هراء فكري". وعاد إلى نقطته الأولية: "لا أفهم كيف لا تختارون بين التجمع الوطني وحزب LFI!"

ردت الضيفة بانزعاج: "لن نقضي ثلاثين دقيقة نتحدث عن التجمع الوطني، هذا لا يمثل سوى ثلاث صفحات من مائتي صفحة في الكتاب!"