في كلمات قليلة
تم نشر الملف القضائي لجيفري إبستين في الولايات المتحدة. تحتوي الوثائق على رسائل بريد إلكتروني تربط الرئيس السابق دونالد ترامب بأنشطة المجرم الجنسي.
شهدت الولايات المتحدة تطوراً مهماً مع توقيع الرئيس على قانون يلزم بنشر كامل الملف القضائي للمدان بارتكاب جرائم جنسية سيئة السمعة جيفري إبستين. هذا القرار، الذي صدر في 20 نوفمبر، أثار ردود فعل واسعة وأعاد تسليط الضوء على شخصية ظهر اسمها لأول مرة في الصحافة الأوروبية الكبرى في 11 مارس 2011.
لا يزال شبح جيفري إبستين يخيم على المشهد السياسي الأمريكي، وخاصة خلال الولاية الثانية لدونالد ترامب. ففي 12 نوفمبر، كشف الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب عن رسائل بريد إلكتروني متعددة تشير إلى تورط ترامب في أنشطة إبستين. في هذه الرسائل، التي أرسلت قبل العثور على المجرم الجنسي مشنوقاً في زنزانته عام 2019، يلمح إبستين إلى أن ترامب كان على علم بأفعاله وربما "قضى وقتاً" مع إحدى ضحاياه.
لقد أدت هذه الكشوفات إلى انقسام كبير في معسكر "Make America Great Again" (MAGA) ودفعت الرئيس الجمهوري إلى تغيير موقفه، ليعلن في النهاية تأييده لنشر كامل ملف إبستين القضائي. وقد صوت الكونجرس لصالح هذا القرار، مما أدى إلى الكشف عن الوثائق في 20 نوفمبر.
من المثير للاهتمام أن وسائل الإعلام الأوروبية، وبالتحديد صحيفة "لوموند"، استغرقت وقتاً طويلاً لتناول قضية رجل الأعمال المثير للجدل. فبينما بدأت الصحافة الأمريكية تتحدث عن اتهامات الاعتداء الجنسي الأولى منذ عام 2006، لم يظهر اسم جيفري إبستين في الصحيفة الفرنسية إلا بعد خمس سنوات.