
في كلمات قليلة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشين بيت)، متجاهلاً بذلك فيتو المستشارة القضائية للحكومة واعتراض المحكمة العليا. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد جديد في المواجهة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في إسرائيل.
يصعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على النظام القضائي في البلاد. تمثلت الخطوة الأخيرة في تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام (الشين بيت)، وهو الجهاز المسؤول عن مكافحة الإرهاب والمخابرات المضادة.
جاء هذا التعيين رغم الفيتو الصريح من قبل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف-ميارة ومعارضة قضاة المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل. يعتبر هذا القرار من قبل رئيس الحكومة سابقة غير مسبوقة في تحدي قرارات السلطة القضائية.
بررت المستشارة القضائية قرارها بمنع التعيين بوجود تضارب في المصالح. عملاء الشين بيت يحققون منذ شهور في ما يعرف بـ «فضيحة بيغاسوس»، والتي يُشتبه بتورط ثلاثة على الأقل من المقربين من رئيس الوزراء فيها، حيث يُزعم أنهم تلقوا مئات الآلاف من الدولارات.
من جانبه، صرح نتنياهو بأن جهاز الشين بيت يقع تحت سلطته وحدها، وأن القضاء ليس له رأي في اختيار رئيسه. يُنظر إلى هذا التعيين على أنه مرحلة أخرى من التصعيد والحملة الموجهة ضد الأجهزة القضائية من قبل رئيس الوزراء ومؤيديه.