
في كلمات قليلة
وافق نواب فرنسيون في لجنة برلمانية على جزء من مشروع قانون خاص بجزيرة مايوت يهدف إلى تسريع عمليات هدم المساكن العشوائية والطرد، مع إلغاء إلزامية اقتراح سكن بديل. كما تم اعتماد تسهيلات لمصادرة الأراضي لبناء البنية التحتية.
وافقت لجنة برلمانية في فرنسا على بند ضمن مشروع قانون يهدف إلى تسهيل هدم المساكن غير الرسمية وعمليات طرد شاغليها في جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي. تُعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع حكومي أوسع لإعادة هيكلة مايوت، والذي سبق أن أقره مجلس الشيوخ ومن المقرر عرضه على الجمعية الوطنية اعتبارًا من 23 يونيو.
خلال اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية، تناول النواب يوم الأربعاء مشكلة السكن غير الرسمي، التي تمثل آفة حقيقية في الأرخبيل المكتظ بالسكان. لقد أعطوا الضوء الأخضر لإجراء يسمح للدولة بإصدار أمر بهدم مسكن غير رسمي خلال 24 ساعة إذا تم رصد بنائه قبل أقل من سبعة أيام (مقابل أربعة أيام حاليًا).
الأهم من ذلك، أن هذا الإجراء يلغي إلزامية إرفاق اقتراح إعادة إسكان أو توفير سكن طارئ مع أمر الإخلاء. انتقد النائب البيئي تشارلز فورنييه هذا البند، متسائلاً: «نحتاج إلى إجراءات لتسريع بناء مساكن كريمة، لكن تقصير المهل الزمنية لتسهيل طرد الناس، إلى أين سيذهب هؤلاء الناس؟»
في بند آخر، أعاد النواب صياغة إجراء يسهل عمليات نزع الملكية في مايوت لتمكين الدولة من بناء بنية تحتية أساسية، وهو بند يثير استياءً خاصًا في الأرخبيل. أشارت النائبة إستيل يوسف إلى أن «السكان ككل في مايوت يقفون ضد» هذا الإجراء وحاولت إلغاءه. ومع ذلك، سمح اعتماد أحد تعديلاتها بحصر هذا الإجراء الاستثنائي على بناء البنية التحتية للموانئ والمطارات فقط.
ناقش النواب أيضًا في لجنة القوانين تقريرًا مرفقًا يفصّل التزامات الحكومة، لا سيما المالية منها. يتضمن هذا التقرير أيضًا التزامات بشأن التقارب الاجتماعي، حيث إن الحد الأدنى للدخل المضمون (RSA) على سبيل المثال، هو نصف ما هو عليه في فرنسا القارية.
أقر النواب تعديلاً قدمه مقرر النص العام، النائب فيليب فيجير، يحدد مرحلة وسيطة لمواءمة الحد الأدنى للأجور (Smic) مع مستواه الوطني بنسبة 87.5% اعتبارًا من 1 يناير 2026. ورغم أن النص يضع هدفًا لتحقيق التقارب الفعلي للحد الأدنى للأجور في عام 2031، إلا أن تعديلاً آخر قدمته النائبة عن مايوت إستيل يوسف أعاد هذا التاريخ إلى عام 2027 في جزء من النص، على الرغم من معارضة المقرر. ومع ذلك، فإن هذا التقرير المرفق لا يمتلك قيمة قانونية ملزمة.