نواب مؤيدون لماكرون يطالبون باستقالة وزير الداخلية برونو ريتايو بسبب انتقاداته للرئيس

نواب مؤيدون لماكرون يطالبون باستقالة وزير الداخلية برونو ريتايو بسبب انتقاداته للرئيس

في كلمات قليلة

يعبر نواب موالون للرئيس ماكرون عن غضبهم ويطالبون باستقالة وزير الداخلية برونو ريتايو. يأتي ذلك بعد انتقادات وجهها الوزير لماكرون على هامش حملته للفوز برئاسة حزب «الجمهوريون».


في خضم الجولات الأخيرة من حملتي برونو ريتايو ولوران فوكييه لقيادة حزب «الجمهوريون»، لم يعد بعض حلفاء الرئيس إيمانويل ماكرون يخفون استياءهم من تصرفات وزير الداخلية برونو ريتايو.

يعتزم برونو ريتايو البقاء في منصب الوزير في حال انتخابه زعيمًا للحزب، على الرغم من أن تصريحاته العامة باتت تثير استياء متزايدًا بين صفوف مؤيدي ماكرون. في رسالة أخيرة موجهة إلى نشطاء حزب «الجمهوريون» تم الكشف عنها، كتب المرشح لرئاسة الحزب: «أنا خصم لمبدأ 'في الوقت نفسه' (إشارة إلى فلسفة ماكرون السياسية). الماكرونية لن تصمد بعد إيمانويل ماكرون».

أثارت كلمات برونو ريتايو هذه غضب العديد من النواب المؤيدين لماكرون، الذين عبروا عن استيائهم في مجموعة محادثة داخلية. قال النائب إريك بوترال ساخرًا: «أقترح إصدار OQTG، وهي إشارة إلى الالتزام بمغادرة الفريق الحكومي»، مستخدمًا اختصارًا مشابهًا لـ OQTF (الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية)، وهو موضوع متكرر في حملات اليمين. لاقت هذه السخرية موافقة العديد من زملائه، وخاصة من الجناح اليساري، الذين لا يفهمون كيف يمكن لوزير أن ينتقد الرئيس الذي عينه بهذا الشكل الصريح، ويتخذ مواقف معادية، لا سيما فيما يتعلق بملفات مثل الجزائر.

قال أحد النواب مستاءً: «لا نريد أن نُداس كالسجاد». وقال آخر ساخرًا: «إذا وافق ريتايو على التعيين، فذلك من أجل فرنسا، وليس من أجل مستقبله الشخصي وتأسيس حزبه الخاص».

من ناحية أخرى، خفف نواب آخرون من مؤيدي ماكرون من حدة الموقف، معتبرين أن «ليس الوقت المناسب» لحدوث أزمة حكومية. وأكدوا أن التحالف مع «الجمهوريون» «ضروري»، معربين عن أملهم في أن يخفف الوزير من حدة تصريحاته بمجرد انتهاء انتخابات الحزب. سيبدأ نشطاء «الجمهوريون» التصويت عبر الإنترنت اعتبارًا من صباح السبت، ومن المتوقع إعلان النتائج مساء الأحد.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.