أصبح رجل الدين الغاني نيكولاس دنكان-ويليامز، أحد الأركان الأساسية في الأوساط المسيحية لليمين الأمريكي، حيث قاد الصلاة خلال تنصيب دونالد ترامب في عام 2017، خلال ولايته الأولى. كانت هذه سابقة لرجل دين أجنبي.

على الرغم من إقامته في الولايات المتحدة، يواصل دنكان-ويليامز ممارسة مهامه الكهنوتية كل يوم أحد تقريباً في كنيسته بالعاصمة أكرا. الواعظ الغاني، الذي أصبح على مر السنين شخصية صاعدة في اليمين الإنجيلي الأمريكي المرتبط بالرئيس دونالد ترامب، يخطب منذ أربعين عاماً أمام الحشود المتجمعة داخل "مصلى العمل الدولي" (Action Chapel International)، "كاتدرائيته" الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مطار أكرا الدولي.

مرتدياً رداء أبيض بياقة وكتفين ذهبيين صباح يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر، يدعو الواعظ التلفزيوني أتباعه إلى "نشر الأسلحة". يبلغ من العمر 68 عاماً، وهو من مواليد كوماسي و"رئيس أساقفة" مُعلن ذاتياً – وهو لقب غير موجود لدى الإنجيليين – يخوض حرباً. حرب روحية يُدعى إليها ما يقرب من ثلاثة ملايين من المتابعين له على الشبكات الاجتماعية – حيث تُبث قداساته مباشرة – من خلال الإمساك بـ"درع الإيمان، الذي سيتمكنون من خلاله من إطفاء جميع سهام "الشرير" المشتعلة". هذه المصطلحات خاصة بـ"كنائس الصحوة الكاريزماتية"، التي تشهد ازدهاراً كبيراً في إفريقيا.