في كلمات قليلة
يواجه نظام السجون البريطاني أزمة حادة تتمثل في الاكتظاظ وتدهور المنشآت ونقص الموظفين، وهي نتيجة عقود من الإهمال، وقد أبرزت حادثة إطلاق سراح خاطئة لمدان مؤخرًا هذه المشكلات.
يواجه نظام السجون في المملكة المتحدة أزمة هيكلية عميقة تتسم بالاكتظاظ المزمن للمنشآت، وتدهور حالتها، ونقص حاد في الموظفين. تعود هذه المشكلات إلى عقود من الإهمال ونقص الاستثمار، مما أدى إلى تدهور شامل في ظروف السجون.
على الرغم من أن حكومة حزب العمال الحالية بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر ليست مسؤولة بشكل مباشر عن عقود الإهمال التي أدت إلى هذا التدهور، إلا أنها تتحمل الآن عواقب هذه المشكلات. وقد تجلى حجم الفوضى الإدارية في حادثة وقعت في 24 أكتوبر، عندما اضطرت السلطات البريطانية إلى الاعتراف بالخطأ في إطلاق سراح هادوش كيباتو، وهو طالب لجوء إثيوبي يبلغ من العمر 41 عامًا، كان قد أدين قبل أسابيع قليلة بالسجن لمدة عام بتهمة الاعتداء الجنسي.
كان من المفترض نقل كيباتو إلى مركز احتجاز المهاجرين تمهيدًا لترحيله إلى إثيوبيا، لكن يبدو أن خطأً في الاسم – ولا يزال التحقيق جاريًا – دفع إدارة سجن تشيلمسفورد لإبلاغه بأنه حر. ووفقًا لصحيفة الغارديان، عاد هادوش كيباتو عدة مرات إلى بوابة السجن غير مصدق، وغير مدرك لما كان يفعله هناك. بعد ذلك، توجه إلى وسط مدينة تشيلمسفورد حيث سجلته كاميرات المراقبة لاحقًا في اليوم نفسه، مرتدياً زي السجن الرمادي. وقد استغرق الأمر ثمانية وأربعين ساعة لشرطة العاصمة الكبرى في لندن لتحديد مكانه وإعادة اعتقاله في فينسبري بارك، شمال العاصمة البريطانية.
تؤكد هذه الحادثة مجددًا على المشكلات العميقة التي تقوض فعالية وسلامة نظام السجون البريطاني.