
في كلمات قليلة
تنتهي مفاوضات دامت ثلاثة أشهر بشأن نظام التقاعد في فرنسا دون إحداث تغييرات حقيقية. الحكومة حافظت على بنود الإصلاحات الأساسية لعام 2023، على الرغم من العملية السياسية الطويلة.
يبدو أن المفاوضات السياسية الدائرة حول نظام التقاعد في فرنسا، والتي استمرت لنحو ثلاثة أشهر، تقترب من نهايتها. هذه المحادثات، التي كان يُنظر إليها على أنها فرصة للتوصل إلى توافق، من المرجح أن تنتهي دون إحداث تغييرات جوهرية.
هذا "المسلسل"، الذي بدأ كمناورة سياسية لتجنب رفض الاشتراكيين لميزانية عام 2025، لن يشكل تحديًا للإصلاحات الرئيسية التي أقرتها الحكومة بشأن نظام التقاعد في عام 2023.
ربما تتمكن النقابات العمالية من الحصول على بعض التنازلات الدنيا بخصوص قضايا معينة، مثل احتساب ظروف العمل الشاقة أو معاشات الأمهات. لكن جوهر الإصلاح لن يتغير.
لقد نجح رئيس الوزراء في الحفاظ على الأساسيات. قد يشعر البعض بالارتياح لأن الوضع الراهن ظل كما هو في الأساس. ولكن مجرد إعادة فتح جرح قضية التقاعد بعد عامين فقط من إقرار الإصلاح، بدافع حسابات سياسية بحتة، سيترك بصماته. هذه "المسرحية" السياسية والنقابية الكبرى التي تمثلت في المفاوضات لم تفعل شيئًا سوى الحفاظ على وهم إمكانية مراجعة الإصلاح.
وهكذا، فإن المفاوضات الطويلة، التي انتظرها الكثيرون بأمل أو قلق، تختتم أعمالها مؤكدةً استمرار المسار الرئيسي للإصلاحات.