
في كلمات قليلة
يتناول كتاب إرنست كانتروفيتش المؤثر "جسمي الملك" الطبيعة المزدوجة للسلطة الملكية في العصور الوسطى. تفترض النظرية أن الملك يمتلك جسدًا فانيًا وآخر خالدًا يرمز إلى المملكة بأكملها. لقد أثر هذا المفهوم بشكل كبير على الفكر الغربي.
في عام 1957، نشر المؤرخ الألماني الأمريكي إرنست كانتروفيتش (1895-1963) كتاباً لم يُترجم إلى الفرنسية إلا في عام 1989، لكن تأثيره في العالم الفكري الغربي لم يتراجع قط. يقدم هذا العمل، الذي يحمل عنوان «جسمي الملك»، جوهر نظريته حول رمزية السلطة في العصور الوسطى.
استناداً إلى دراساته لسلالة تيودور والملكية الفرنسية، يؤكد كانتروفيتش أن للملك "جسمين": الأول هو الجسم الطبيعي، القابل للفناء والمعرض لمحن الحياة، والثاني هو جسم غير مادي، خالد، لا يمكن المساس به، يجسد المملكة بأكملها. لا تزال هذه النظرية السياسية العميقة حجر الزاوية لفهم طبيعة الحكم المزدوج ورمزية السلطة الملكية.