قلق دولي بشأن انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية

قلق دولي بشأن انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية

في كلمات قليلة

يثير احتمال انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية مخاوف جدية بشأن حماية المدنيين في مناطق النزاع.


أعربت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن قلقها البالغ إزاء رغبة خمس دول أوروبية في الانسحاب من المعاهدة الدولية التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، وذلك في ظل التهديدات الروسية. وشددت بينيديكت جانرود، مديرة مكتب باريس للمنظمة، على أن هذا التغيير «مقلق للغاية». وكانت فنلندا وبولندا ودول البلطيق قد أبدت في الأسابيع الأخيرة رغبتها في استخدام هذه الألغام الأرضية لتأمين حدودها مع روسيا.

ويُعقد اجتماع حول هذا الموضوع في جنيف تحت رعاية دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) والمركز الدولي لإزالة الألغام الإنسانية في جنيف (CIDHG). وقد أعربت العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك «هيومن رايتس ووتش»، عن قلقها بعد مواقف هذه الدول الأوروبية الخمس. وتذكر بينيديكت جانرود بأن «المدنيين هم الضحايا الرئيسيون» لهذه الألغام، حيث تصيب البالغين والأطفال على حد سواء، وتوقع ضحايا «أحيانًا لعقود» بعد انتهاء الصراع.

ومع ذلك، تعتبر جانرود أن إعلانات فنلندا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا هي «خطوة أولى قابلة للعكس». وتدعو الدول المنضمة إلى معاهدة الحظر إلى «إسماع صوتها» وإقناع «هذه الدول الأوروبية الخمس بعدم الانسحاب من هذه المعاهدة، التي طورت المعايير الدولية لحماية المدنيين في النزاعات في الاتجاه الصحيح». وتطالب المنظمة فرنسا بشكل خاص بـ «الاحتجاج بقوة أكبر»، معربة عن استغرابها من أن «هذا الانسحاب لخمس دول من الاتحاد الأوروبي لم يثر المزيد من الغضب».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.