
في كلمات قليلة
قطاع الطاقة المتجددة في فرنسا يعلن عن قلق بالغ إزاء مشروع قانون جديد يتضمن وقفًا اختياريًا لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح. يحذر الاتحاد المهني من تهديد 160 ألف وظيفة ووصف النص بأنه "غير مسؤول".
أعرب ممثلو قطاع الطاقة المتجددة في فرنسا عن قلقهم البالغ بشأن مشروع قانون جديد يتعلق ببرمجة الطاقة في البلاد، واصفين إياه بـ "نص اللامسؤولية في مجال الطاقة".
وفقًا لاتحاد الطاقة المتجددة (SER)، الذي يمثل الشركات العاملة في هذا المجال، فإن النص الحالي للمشروع "يهدد بمحو 160 ألف شخص يعملون اليوم في قطاع الطاقة المتجددة في فرنسا بضربة قلم".
تفاقم الوضع بعد أن تبنى نواب الجمعية الوطنية الفرنسية عدة تعديلات على مشروع القانون. ومن بين هذه التعديلات، تم إقرار تعديل يفرض وقفًا اختياريًا (moratorium) على تطوير منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة. أثار هذا القرار موجة من الانتقادات من قبل دعاة حماية البيئة وممثلي القطاع.
وزير الصناعة والطاقة، مارك فيراشي، وصف التصويت على الوقف الاختياري للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأنه "غير مسؤول". وأعرب عن قلقه البالغ إزاء هذا التصويت، ليس فقط بالنسبة للصناعات المعنية، بل أيضًا لأمن الطاقة بشكل عام. وأضاف أن هذا يرسل "إشارة كارثية" للقطاعات التي توظف الآلاف من الأشخاص واستثمرت بكثافة في السنوات الأخيرة لمواكبة مسار الطاقة الفرنسي.
قال رئيس اتحاد الطاقة المتجددة (SER)، جول نيسن، إن نص المشروع "لم يعد له أي معنى" بعد مرحلة المراجعة في الجمعية الوطنية. وأضاف أنه "يعرض عشرات الآلاف من الوظائف للخطر ويضحي بمستقبلنا في مجال الطاقة لما بعد السنوات العشر القادمة".
دعا اتحاد الطاقة المتجددة النواب إلى رفض مشروع القانون هذا، الذي يرون أنه يسمح أيضًا بإعادة فتح محطة فيسينهايم النووية المغلقة، ويركز نظام الطاقة الفرنسي "حول الطاقة النووية فقط"، ويلغي أهداف تطوير الوقود الحيوي، ويفرض الوقف الاختياري على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويضعف الجهود المبذولة لتحسين كفاءة الطاقة وتجديد المباني.
وأضاف نيسن: "باسم أمن الطاقة لبلدنا، باسم قدرتها التنافسية ومصداقيتها، باسم جميع الوظائف في مجال انتقال الطاقة، باسم مستقبل الأجيال القادمة، ندعو النواب رسميًا، هذه المرة، للتعبئة بقوة لرفض هذا النص غير المتماسك الذي يجلب العار لفرنسا".
أكد اتحاد الطاقة المتجددة، الذي يضم أكثر من 500 عضو، أن التعديلات التي تم تبنيها تهدد بالفعل بمحو 160 ألف شخص يعملون في قطاع الطاقة المتجددة في فرنسا.