
في كلمات قليلة
قدم السياسي الفرنسي رافاييل جلوكسمان، زعيم حزب "Place publique"، رؤيته لمستقبل فرنسا، في خطوة تعتبر تحضيراً لانتخابات الرئاسة 2027. يسعى جلوكسمان لقيادة تجمع يساري وسط في مواجهة اليسار الراديكالي بقيادة جان لوك ميلونشون.
قدم عضو البرلمان الأوروبي رافاييل جلوكسمان، زعيم حزب "Place publique" (الساحة العامة)، ما أسماه "رؤيته لفرنسا" يوم الاثنين. تُعد هذه الخطوة جزءاً من استعداداته لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقرر إجراؤها في عام 2027، حيث يسعى جلوكسمان لوضع نفسه كمرشح رئيسي عن تيار يسار الوسط الديمقراطي الاجتماعي.
بعد حصول حزبه على نتيجة قوية في الانتخابات الأوروبية الأخيرة (13.8%، متقدماً على حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي)، يعزز جلوكسمان موقعه كبديل لتيار اليسار الراديكالي الذي يقوده جان لوك ميلونشون. ورغم أنه ينفي رسمياً نيته الترشح للرئاسة، يراه الكثيرون في الأوساط السياسية كمرشح محتمل لليسار الديمقراطي الاجتماعي في 2027.
أكد جلوكسمان أنه سيبذل "كل ما في وسعه" لضمان فوز "القطب الديمقراطي والاجتماعي والبيئي" في عام 2027، حتى لو كلفه ذلك "جهداً كبيراً". مشروعه الذي عمل عليه لأشهر بمشاركة خبراء ونشطاء حزبه، يمثل "المرحلة الأولى" من برنامجه "من أجل فرنسا".
تشمل محاور البرنامج الرئيسية مفهوم "مجتمع الرعاية"، خطة "إعادة التصنيع الأخضر"، "عقداً اجتماعياً" جديداً للعاملين، "عقداً ديمقراطياً" للمواطنين، وخطة "لإنقاذ المدرسة". تم تقديم حوالي 50 مقترحاً ملموساً.
يؤكد جلوكسمان اختلافه الجذري مع جان لوك ميلونشون، معتبراً أن اليسار ينقسم إلى قطبين: الراديكالي، والآخر الذي يمثله. ويهدف إلى توحيد قوى اليسار التي لا تتماشى مع ميلونشون، بدءاً بالحزب الاشتراكي الذي يعتبره الشريك المفضل.
يرفض جلوكسمان المشاركة في انتخابات تمهيدية (برايمري)، معتقداً أن الديناميكية التي تظهرها استطلاعات الرأي ستخلق تصويتاً "مفيداً" حوله. لكن منتقديه يشيرون إلى أن حزبه "Place publique"، الذي لا يملك تمثيلاً كبيراً، سيجد صعوبة في تحقيق ذلك دون دعم الحزب الاشتراكي.