رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة الإرهاب الأمريكية قبل زيارة البيت الأبيض

رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة الإرهاب الأمريكية قبل زيارة البيت الأبيض

في كلمات قليلة

أزالت الولايات المتحدة اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمتها السوداء للإرهابيين قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض، في اعتراف بالتقدم الذي أحرزته القيادة السورية الجديدة. هذا القرار يمثل تحولاً دبلوماسياً كبيراً ويفتح الباب أمام عودة سوريا إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة.


أزالت الولايات المتحدة الأمريكية اسم الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع من قائمتها السوداء للأفراد المصنفين كإرهابيين. يأتي هذا القرار، الذي صدر يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر، قبيل زيارته التاريخية إلى واشنطن في 10 نوفمبر، حيث من المقرر أن يستقبله الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. وتمثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً في العلاقات الدبلوماسية وتشير إلى نهاية عزلة سوريا الدولية التي استمرت لنصف قرن تحت حكم عائلة الأسد.

أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن رفع اسم الشرع من قائمة الإرهاب جاء "تقديراً للتقدم الذي أحرزته القيادة السورية" بعد سقوط نظام بشار الأسد. وتفيد التقارير بأن الحكومة السورية الجديدة تعمل بجد لاستعادة الأمريكيين المفقودين، والوفاء بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وإزالة أي آثار للأسلحة الكيميائية، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، بالإضافة إلى دعم عملية سياسية شاملة تقودها وتتحكم بها سوريا.

كان قرار واشنطن الرمزي هذا متوقعاً بشدة، خاصة مع اقتراب موعد الزيارة التاريخية للجهادي السابق إلى العاصمة الأمريكية. وقد زار الشرع نيويورك سابقاً في سبتمبر لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن زيارته للبيت الأبيض تعد الأولى لرئيس سوري وتعتبر تتويجاً لمكانته الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، قام مجلس الأمن الدولي، بدفع من الولايات المتحدة، برفع العقوبات المفروضة على الشرع يوم الخميس الماضي، والتي كانت تتطلب منه الحصول على إعفاء من الأمم المتحدة لكل سفر دولي. ومنذ توليه السلطة، أظهر أحمد الشرع قطيعة واضحة مع ماضيه الجهادي، حيث كثف الانفتاح على الغرب ودول المنطقة، بما في ذلك الملكيات العربية الغنية، وبدأ مفاوضات مع إسرائيل، التي لا تزال بلاده نظرياً في حالة حرب معها.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.