
في كلمات قليلة
تحليل لوضع رئاسة إيمانويل ماكرون بعد قرار حل الجمعية الوطنية. يشير التحليل إلى تدهور الوضع بعد بداية قوية، وتراخي في الحكومة، وابتعاد الداعمين السابقين.
مسيرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السياسية، التي بدأت ببهاء وتألق كبيرين، تتجه نحو نهايتها في ظل ظلال أكثر قتامة، بحسب العديد من المراقبين. يشير التحليل السياسي إلى أن مسار رئاسته واجه تحديات خطيرة، خاصة بعد اتخاذ قرار الحل المبكر للجمعية الوطنية، وهو القرار الذي وصفه كثيرون بأنه خطوة غير حكيمة.
منذ هذا القرار المفاجئ، يوصف الوضع السياسي في فرنسا بأنه حالة من الجنوح وعدم اليقين، على الرغم من محاولات الإدارة السيطرة على الأمور من خلال التعيينات والرحلات الدبلوماسية والحملات الإعلامية. كل توتر جديد يظهر فقط يزيد من تشرذم البرلمان ويكشف عن المشاكل الكامنة في إدارة البلاد.
رئيس الوزراء، كما يُقال، لم يعد يظهر الحيوية والتصميم السابقين، ويبدو أن نشاطه يقتصر على محاولة الصمود حتى اللحظة الحاسمة المحتملة للميزانية. يتجلى تدهور رئاسة ماكرون أيضاً في ابتعاد السياسيين الطموحين الذين كانوا يدعمونه سابقاً، حيث يسعون الآن للنأي بأنفسهم خشية الانجراف في ما يُوصف بـ «الغرق» العام.
حتى أولئك الذين كانوا مؤيدين للرئيس بالأمس يبدون اليوم قسوة غير مسبوقة في انتقاداتهم. تبدو فرنسا كورشة بناء ضخمة بلا مخارج واضحة المعالم، حيث يسود اضطراب كامل، وتحول التقدم إلى حالة من الركود والجمود.