ريما حسن وأسطول الحرية نحو غزة: استراتيجية سياسية لحركة "فرنسا الأبية"

ريما حسن وأسطول الحرية نحو غزة: استراتيجية سياسية لحركة "فرنسا الأبية"

في كلمات قليلة

يدعم زعيم حزب LFI الفرنسي جان لوك ميلينشون بقوة مشاركة النائبة ريما حسن في «أسطول الحرية» نحو غزة. يُنظر إلى ذلك كجزء من استراتيجية الحزب السياسية لتعبئة الناخبين في إطار مفهوم «الثورة المواطنة».


تصدر خبر انضمام ريما حسن، النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب «فرنسا الأبية» (La France insoumise - LFI) الفرنسي، إلى «أسطول الحرية» المتجه نحو قطاع غزة، واجهة المشهد السياسي الفرنسي. العمل الذي أعلنت عنه النائبة بصفته إنسانياً ورمزياً، اكتسب سريعاً بعداً سياسياً بفضل الدعم النشط من زعيم الحزب، جان لوك ميلينشون.

يرى مراقبون أن مشاركة حسن والدعم المقدم من ميلينشون يمثلان جزءاً من استراتيجية سياسية أوسع للحركة اليسارية المتطرفة. ففي إطار مفهومي «الشعبوية اليسارية» و«الثورة المواطنة»، يستخدم حزب LFI مثل هذه الأفعال لتعبئة ناخبيه المستهدفين وجذب انتباه الرأي العام. وكانت ريما حسن قد وصفت مشاركتها في المهمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بأنها «رمزية، ولكن أيضاً سياسية»، مؤكدة سعيها «لزيادة الوعي العالمي» حول الأوضاع في غزة، ودعت إلى «أقصى قدر من التعبئة المدنية» حول رحلتها.

دعم جان لوك ميلينشون هذه المبادرة علناً، حيث ظهر في تجمع بباريس مؤيداً للأسطول. تُفسر هذه الخطوة كمحاولة من زعيم LFI لجني مكاسب سياسية من عمل زميلته الذي يحظى بتغطية إعلامية كبيرة، مستخدماً إياها للترويج لأفكاره وتوحيد مؤيديه قبل الانتخابات المقبلة. يؤكد هذا التكتيك على سعي LFI للتميز عن الأساليب السياسية التقليدية، والتركيز على النشاطية والأحداث الإعلامية البارزة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.