رئيس أساقفة فرنسا يرد بقوة على ماكرون بشأن قانون "المساعدة على الموت"

أعرب رئيس المؤتمر الأسقفي الفرنسي، المونسنيور إريك دو مولان بوفور، عن معارضته الشديدة لتصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة بخصوص مشروع قانون إنهاء الحياة.

كان الرئيس ماكرون قد صرح يوم الاثنين، أمام أعضاء المحفل الأكبر الفرنسي للماسونيين، أن النقاش حول مشروع القانون الجديد الذي يمنح "حق المساعدة على الموت" لا يجب اختزاله في كونه مع أو ضد الحياة، بل يجب أن ينظر إليه من زاوية "أقل الأضرار".

رداً على ذلك، كتب المونسنيور دو مولان بوفور يوم الثلاثاء: "لا، سيدي الرئيس، اختيار جعل شخص يموت والمساعدة على قتل النفس ليس هو خيار أقل الأضرار. إنه اختيار الموت ببساطة". وأضاف رئيس أساقفة ريمس أن "خيار الموت" هو من وجهة نظره "خيار التخلي ورفض المساعدة حتى النهاية".

وأرفق رئيس المؤتمر الأسقفي الفرنسي، الذي سيغادر منصبه في يونيو، رسالته بصورة واقتباس للبابا فرانسيس الراحل يقول فيه: "لا تلعبوا بالحياة"، وكان البابا قد قال هذا في سبتمبر 2023 خلال زيارته لمرسيليا.

من المقرر أن تبدأ الجمعية الوطنية الفرنسية بمناقشة مشروع قانون منح "حق المساعدة على الموت"، بالإضافة إلى مشروع قانون الرعاية التلطيفية، اعتباراً من 12 مايو ولمدة أسبوعين. يقترح مشروع القانون السماح للمرضى الذين يعانون من "مرض خطير وغير قابل للشفاء" يهدد حياتهم في "مرحلة متقدمة أو نهائية" ولا يستطيعون تحمل آلامهم، بالحصول على مادة قاتلة أو إعطائها لأنفسهم.

من جانبها، اعتبرت الهيئة العليا للصحة في فرنسا يوم الثلاثاء أنه من "المستحيل"، بسبب عدم وجود توافق طبي، تحديد من يمكنه الاستفادة من المساعدة على الموت بناءً على تشخيص طبي يهدد الحياة "على المدى المتوسط" أو في "مرحلة نهائية" من المرض. واقترحت الهيئة أخذ "جودة الحياة المتبقية" للشخص بعين الاعتبار.