
في كلمات قليلة
مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمام المحكمة في قضية تتعلق بانتقاد المدعي العام. يواجه احتمال السجن والمنع من مزاولة العمل السياسي، إضافة إلى احتجازه الحالي بتهم أخرى.
مثل أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول وشخصية رئيسية في المعارضة التركية، اليوم أمام المحكمة. يواجه إمام أوغلو اتهامات بمحاولة ترهيب وإهانة المدعي العام للمدينة.
وتم إحضار إمام أوغلو، المحتجز منذ نهاية مارس/آذار بتهم منفصلة تتعلق بالفساد والإرهاب، إلى قاعة المحكمة محاطاً بالدرك. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه قوبل بتصفيق وشهادات دعم من الأقارب والداعمين الذين كانوا ينتظرون.
هذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها إمام أوغلو أمام المحكمة في هذه القضية بالذات. كانت الجلسة الأولى قد عُقدت في أبريل/نيسان في نفس مبنى المحكمة الواقع داخل سجن سيليفري في إسطنبول، حيث يُحتجز.
وتتعلق الاتهامات بتصريحات علنية أدلى بها إمام أوغلو في يناير/كانون الثاني، حيث شكك علناً في نزاهة المدعي العام في إسطنبول، أكين غورلك. ويتهم منتقدو غورلك، الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير العدل، بشن العديد من الملاحقات القضائية ضد معارضي الرئيس أردوغان.
وفقاً للصحافة التركية، فإن السيد إمام أوغلو، القيادي البارز في حزب الشعب الجمهوري (CHP)، القوة المعارضة الرئيسية، يواجه عقوبة تصل إلى 7 سنوات و 9 أشهر في السجن في هذه القضية، بالإضافة إلى احتمال منعه من الترشح للمناصب العامة.
يُذكر أن رئيس بلدية إسطنبول، الذي انتخب عام 2019 وأعيد انتخابه عام 2024 على رأس أكبر مدينة في تركيا، كان قد اعتقل في 19 مارس/آذار فجراً في منزله بناءً على شبهات تتعلق بالفساد و "الإرهاب". وقد أسفر هذا الاتهام الأول عن وضعه رهن الاحتجاز الاحتياطي.
وأثار اعتقال رئيس البلدية موجة احتجاجات غير مسبوقة في البلاد منذ عام 2013.