
في كلمات قليلة
رئيس بلدية مدينة لامبيسك الفرنسية برنار رامون قرر تسمية حديقة عامة باسمه. أثار هذا القرار استياءً من قبل المعارضة والسكان. يدافع رئيس البلدية عن قراره باعتباره "تقديراً للعمل" و"متواضعاً".
أثار رئيس بلدية مدينة لامبيسك في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية، برنار رامون، جدلاً سياسياً بعد قراره إطلاق اسمه على حديقة عامة في المدينة.
الحقيقة، هي أن الحديقة التي كانت تُعرف سابقاً باسم "بارك دو فالا" وكانت مساحة خضراء مخصصة للشباب، تم افتتاحها رسمياً باسم "حديقة برنار رامون" في 21 مايو. برنار رامون، الذي يشغل منصب رئيس البلدية لأربع فترات متتالية، دافع عن قراره واصفاً إياه بأنه "تقدير لي في حياتي".
لكن هذا القرار قوبل بمعارضة قوية من قبل المعارضة والكثير من سكان المدينة. صوتت قوى المعارضة ضد تغيير اسم الحديقة في المجلس البلدي. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ظهرت صور ساخرة ومعدلة لمدخل الحديقة كُتب عليها "إمارة الملك رامون".
عبر السكان عن استيائهم. قارنت إحدى السكان مدخل الحديقة بمعبد روماني، مازحة بأنه "لم يبق إلا رأسه مع عنقود عنب وأكاليل غار مثل يوليوس قيصر". ووصف آخرون فعل رئيس البلدية بأنه "وقاحة" و"استبداد". انتشرت في المدينة ملصقات تسخر من القرار، كما تم إطلاق عريضة ضد الاسم الجديد للحديقة.
من جانبه، رفض برنار رامون المقارنات بالملوك وقال إن قرار إعادة التسمية لم يكن فردياً، بل صوتت عليه غالبية أعضاء المجلس البلدي بالإجماع. واعتبر أنه لم يكن مصاباً بجنون العظمة، لأنه في رأيه "سيكون جنون العظمة أن أختار شارعاً أو الطريق الرئيسي".
وأوضح رئيس البلدية أن الحديقة هي "ابنته" التي يعمل عليها منذ عام 2007. وأضاف: "أنا من أصول فلاحية، والأرض مهمة بالنسبة لي. بالإضافة إلى ذلك، على الأقل لن يكون هناك عنوان يحمل اسمي"، واصفاً قراره بأنه "متواضع".
كما استشهد رامون بأمثلة حيث يتم تسمية الملاعب أو المرافق العامة بأسماء رياضيين مشهورين وهم لا يزالون على قيد الحياة. قال: "هذا ما حدث مؤخراً مع جان بيير بابان، دافيد دويليه، ديميتري بايت. لا أرى لماذا لا نكرم الأشخاص في حياتهم". رئيس البلدية، الذي قرر عدم الترشح لولاية جديدة في عام 2026، اختتم بالقول إنه يرى في إعادة التسمية "اعترافاً بالعمل المنجز من أجل مدينتي".