
في كلمات قليلة
أعلن رئيس بلدية نيس كريستيان إستروزي عن تقديم شكوى قضائية بتهمة «تمجيد الإرهاب» ضد مظاهرة مؤيدة لفلسطين. الشكوى تأتي بسبب رفع لافتة تحمل صورة جورج عبد الله، المدان بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين.
أعلن رئيس بلدية نيس، كريستيان إستروزي، يوم السبت، أن البلدية ستتقدم بشكوى قضائية بتهمة «تمجيد الإرهاب» على إثر تجمع مؤيد لفلسطين نُظم بعد الظهر في ساحة ماسينا.
وكتب السياسي في تدوينة على منصة إكس: «عرض صور أطفال موتى وصورة إرهابي من أقصى اليسار في ساحة ماسينا أمر لا يُغتفر». وأضاف: «ستقدم مدينة نيس شكوى بتهمة تمجيد الإرهاب»، مشيراً إلى لافتة ظهرت في المظاهرة تحمل صورة جورج عبد الله، الناشط الشيوعي اللبناني الذي أُدين عام 1987 وحُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في باريس.
التظاهرة، التي سمحت بها السلطات المحلية، جمعت حوالي مائة شخص في جو هادئ. ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، لم تُسجل حوادث كبيرة، باستثناء مشادة معزولة بين أحد المارة المخمورين والمشاركين. وقد انتشرت قوات الأمن وعناصر الأمن البلدي في المكان تحسباً لأي طارئ.
يأتي هذا الحدث في سياق تشديد الرقابة على التجمعات المؤيدة لفلسطين في المدن الكبرى الفرنسية، بل ومنع بعضها بأوامر من المحافظات، على خلفية التوترات الدولية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح مؤخراً أن الوضع في غزة «هو الأكثر حرجاً الذي عرفناه على الإطلاق».
تتزامن هذه الشكوى مع قرب موعد جلسة الاستئناف لناشطة أخرى من نيس مؤيدة لفلسطين، كانت قد حُكم عليها في نوفمبر بالسجن ثلاث سنوات نافذة بسبب تغريدات معادية للسامية ورسائل تمجد هجمات حماس. ومن المقرر عقد جلسة استئنافها يوم الأربعاء أمام محكمة الاستئناف في إيكس إن بروفانس.