رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي جوردان بارديلا يتجه إلى الإمارات العربية المتحدة

رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي جوردان بارديلا يتجه إلى الإمارات العربية المتحدة

في كلمات قليلة

رئيس الحزب الفرنسي "التجمع الوطني"، جوردان بارديلا، سيزور الإمارات العربية المتحدة قريباً. تركز الزيارة على مكافحة الإسلاموية وتكتسب أهمية استراتيجية ومالية للحزب.


من المتوقع أن يسافر رئيس حزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، جوردان بارديلا، إلى الإمارات العربية المتحدة في الأيام القليلة المقبلة.

تأتي هذه الزيارة، حسبما ذكر مقربون من بارديلا، على أنها رحلة منظمة "بالتنسيق مع مارين لوبان"، زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب.

الإعلان عن هذه الزيارة يأتي في أعقاب مناقشة علنية جرت مؤخراً بين بارديلا ولوبان. كانت مارين لوبان قد شككت، يوم الخميس الماضي، في أن جوردان بارديلا "يعرف جيداً مشاكل" كاليدونيا الجديدة، ليرد بارديلا بأنه "يعرف جيداً ملفات الأقاليم ما وراء البحار، وخاصة ملف كاليدونيا الفرنسية".

بعد زيارات إلى إسرائيل في مارس، والفاتيكان واليونان في مايو، يتوجه جوردان بارديلا الآن إلى أبوظبي. يؤكد مسؤول في الحزب أن تنظيم هذه الرحلات الدولية يتم بالتنسيق مع مارين لوبان التي تحتفظ بإدارة ملفات السياسة الخارجية. وأضاف المسؤول أن بارديلا "مؤهل ليصبح رئيساً للوزراء، ومن الطبيعي أن يكون لديه بعد دولي".

تظل زيارة رئيس "التجمع الوطني" إلى الإمارات، وفقاً للمصدر نفسه، ضمن نطاق الشؤون الداخلية الفرنسية، حيث ستتناول قضايا مكافحة الإسلاموية وجماعة "الإخوان المسلمين".

تحمل رحلة أبوظبي أهمية رمزية لجوردان بارديلا، تماماً كزيارته لإسرائيل. فهو يتوجه إلى بلد لم تزره مارين لوبان من قبل.

الزيارة أيضاً استراتيجية بالنسبة لحزب "التجمع الوطني". لطالما تم تقديم الإمارات العربية المتحدة على أنها "دولة إسلامية متقدمة جداً في مكافحة التنظيمات الإسلاموية".

هناك أيضاً مصلحة مالية للحزب اليميني المتطرف. في عام 2017، وبعد صعوبات مالية كبيرة، أنقذ "التجمع الوطني" بقرض قيمته 8 ملايين يورو عبر بنك إماراتي. تُعتبر الإمارات العربية المتحدة حليفاً لفرنسا وشريكاً استراتيجياً لا غنى عنه.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.