
في كلمات قليلة
من المتوقع أن يتولى رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان كاستيكس، الرئيس الحالي لشركة RATP، قيادة شركة السكك الحديدية الوطنية SNCF في الخريف. هذا التعيين يتأخر بسبب إجراءات قانونية تتعلق بانتقال المسؤولين السابقين لمناصب جديدة.
من المتوقع أن يتولى رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان كاستيكس، الذي يتولى حالياً رئاسة شركة النقل العام الباريسية (RATP)، منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة (PDG) لمجموعة السكك الحديدية الحكومية SNCF في الخريف.
وفقاً للمعلومات، يبدو أن القرار بتعيين جان كاستيكس قد تم اتخاذه، ومن المتوقع أن يخلف جان بيير فاراندو في هذا المنصب قبل نهاية العام. لم يكن اختيار كاستيكس مفاجئاً، فقد تردد اسمه بقوة لتولي قيادة مجموعة السكك الحديدية العامة منذ عدة أشهر. يعتبر الخبراء أنه يتمتع بالمؤهلات اللازمة لإدارة المشغل التاريخي للسكك الحديدية في فرنسا. خلال عامين ونصف على رأس RATP، أظهر قدرته على إدارة شركة كبيرة للنقل العام بفعالية.
بقيادته، عاد مترو باريس، الذي واجه صعوبات في عام 2022، ليصبح وسيلة نقل موثوقة بشكل عام. كما نجح في التعامل مع تحديات النقل خلال دورة الألعاب الأولمبية. تم هذا التحسن بفضل الحوار مع النقابات والاستثمارات الكبيرة.
حتى الآن، نفى جان كاستيكس دائماً اهتمامه بإدارة SNCF لتجنب وضع حرج بينما لا يزال يدير RATP. إلا أنه من المعروف أن هذا المسؤول الحكومي الكبير لديه شغف كبير بالقطارات، وقد ألف كتاباً عن خط سكة حديد محلي. وفي عام 2019، كان مرشحاً بالفعل لقيادة SNCF لكنه لم ينجح.
السبب في عدم تعيين كاستيكس فوراً بدلاً من جان بيير فاراندو يعود لأسباب قانونية. يجب على الأعضاء السابقين في الحكومة أو رؤساء الهيئات العامة الانتظار فترة (غالباً ثلاث سنوات) قبل تولي مناصب جديدة قد تثير تضارب المصالح. غادر جان كاستيكس منصبه كرئيس للوزراء قبل أكثر من ثلاث سنوات (في مايو 2022)، لكنه ترأس وكالة تمويل البنية التحتية للنقل في فرنسا (Afit) من أغسطس إلى نوفمبر 2022. لتجنب أي ملاحظات محتملة من الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة (HATVP)، فضلت الحكومة الانتظار حتى منتصف نوفمبر لإجراء التعيين الرسمي.
لذلك، سيواصل جان بيير فاراندو مهامه كرئيس تنفيذي مؤقت (PDG par intérim) لشركة SNCF لعدة أشهر إضافية. على الرغم من أنه سيبلغ 68 عاماً في 4 يوليو (وهو الحد الأقصى للسن للمدير العام)، فإن هذا الحد لا ينطبق على منصب الرئيس المؤقت. ومن المفارقات، أنه قبل عام، كان فاراندو يتوقع أن يترك منصبه بعد الألعاب الأولمبية مباشرة، لكن التغيرات السياسية سمحت له بالبقاء لفترة أطول.