
في كلمات قليلة
قام رئيس وزراء فرنسا، فرانسوا بايرو، بنشر وثائق على الإنترنت في محاولة لدحض الاتهامات الموجهة إليه بخصوص "قضية بيتارام". هذه الاتهامات تتعلق بعنف مزعوم في مدرسة وتدخل بايرو المزعوم في التسعينيات، وهو ما ينفيه بشدة ويعتبره هجمات سياسية.
نشر رئيس وزراء فرنسا، فرانسوا بايرو، على موقع إلكتروني شخصي، مجموعة من الوثائق قال إنها تدحض الاتهامات الموجهة إليه، خاصة تلك التي وردت خلال جلسة استماعه أمام لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية.
قدم فرانسوا بايرو على الموقع كافة المستندات التي عرضها خلال مثوله أمام الجمعية الوطنية بشأن ما يُعرف بـ "قضية بيتارام"، مؤكداً أنها تثبت "عدم جدوى" الاتهامات.
تتعلق الاتهامات بحالات عنف جسدي وجنسي في مدرسة داخلية كاثوليكية تسمى نوتردام دو بيتارام، وتقع بالقرب من مدينة بو حيث يقطن بايرو. درس جزء من أبنائه في هذه المؤسسة، وكانت زوجته تُدرِّس فيها التعليم الديني.
وكان رئيس الحكومة قد رفض بشدة اتهامات الكذب أو التدخل في النظام القضائي خلال التسعينيات في قضية العنف المزعوم بالمدرسة. يرى بايرو أن الوثائق المنشورة تساعد على دحض ستة اتهامات رئيسية موجهة ضده، ومنها "فرانسوا بايرو كذب على الجمعية الوطنية"، أو "فرانسوا بايرو تدخل في عمل العدالة"، أو "فرانسوا بايرو استفاد من معلومات مميزة".
كان فرانسوا بايرو في التسعينيات شخصية سياسية مؤثرة في منطقته بيرن، وشغل منصب وزير التربية الوطنية من عام 1993 إلى عام 1997.
يعتقد الزعيم الوسطي أنه يتعرض لهجمات سياسية، لا سيما من قبل نواب حزب "فرنسا الأبية" (LFI).
في ختام جلسة الاستماع التي كانت مشحونة للغاية أمام اللجنة، أكد النائب بول فانييه من حزب "فرنسا الأبية" أن المناقشات أظهرت أن فرانسوا بايرو "كذب" عندما تم استجوابه لأول مرة في فبراير بالجمعية الوطنية حول مدى علمه بالأحداث التي وقعت في بيتارام.
المؤسسة الكاثوليكية، المتعاقدة مع الدولة، تواجه حالياً أكثر من 200 شكوى من طلاب سابقين تتعلق بالعنف الجسدي والجنسي.
انتهت جلسات الاستماع التي أجرتها اللجنة البرلمانية. ومن المتوقع أن يقدم النواب تقريرهم في نهاية يونيو.