
في كلمات قليلة
يمثل رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو أمام لجنة تحقيق برلمانية للرد على أسئلة حول فضيحة "بيثارام" المتعلقة بالعنف في مدرسة كاثوليكية. يواجه بايرو اتهامات بشأن مدى علمه بالقضية وتأثيره المحتمل عليها، مما يضع ضغطًا كبيرًا على موقفه السياسي.
يمثل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يوم الأربعاء أمام لجنة تحقيق برلمانية تنظر في قضايا العنف داخل المؤسسات التعليمية. يأتي هذا المثول على خلفية فضيحة "بيثارام" المدمرة المتعلقة بمزاعم عنف واعتداءات في مدرسة كاثوليكية سابقة، وهي فضيحة تلاحق بايرو منذ ثلاثة أشهر وتؤثر سلبًا على شعبيته.
تركز لجنة التحقيق، التي يرأسها النائبان بول فانييه وفيوليت سبيليبوت، على آليات الرقابة الحكومية ومنع العنف في المدارس. ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الجلسة قد تتحول إلى "محاكمة سياسية" لرئيس الوزراء.
من المتوقع أن تستجوب اللجنة فرانسوا بايرو حول مدى علمه بما كان يحدث في مدرسة "نوتردام دو بيثارام"، حيث درس أبناؤه ودرست زوجته التربية الدينية، ودوره المحتمل فيما يتعلق بالقضايا القضائية المرتبطة بها. ينفي رئيس الوزراء بشدة اتهامات الكذب، واصفًا إياها بأنها "حملة تدمير"، ويعبر عن رغبته في "إثبات أن كل هذا كذب".
من بين الشهود الرئيسيين في القضية القاضي السابق كريستيان ميراند، الذي صرح بأن فرانسوا بايرو زاره في منزله عام 1998 للاستفسار عن اتهامات تتعلق بقس كاثوليكي يدعى كاريكار، كان متهمًا بالاغتصاب في المدرسة. يقول ميراند إن بايرو أنكر لقاءه أولاً، ثم قال إنه كان مصادفة، مما أدى إلى "تضخيم" القضية بدلاً من احتوائها.
يقوم مكتب المدعي العام في بو بإجراء تحقيق قضائي منذ عام بناءً على حوالي 200 شكوى تتعلق بمزاعم عنف واغتصاب وقعت في المؤسسة بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي.
يؤكد مقربون من فرانسوا بايرو أن لجنة التحقيق ليست موجهة ضده شخصيًا، بل تركز على الأسباب الجذرية والصمت الذي أحاط بهذه القضايا في بيثارام وفي مؤسسات أخرى. يأمل رئيس الوزراء أن ينصب التركيز على الضحايا، وقد يعلن عن إجراءات لدعمهم.
تعتبر فضيحة بيثارام شخصية بشكل خاص لفرانسوا بايرو، الذي شغل سابقًا منصب وزير التعليم وهو رئيس بلدية بو، المدينة القريبة من المدرسة. أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن ثقته في بايرو واستعداده للإجابة على جميع الأسئلة. ذكر ماكرون أن بايرو "مصدوم" بشكل خاص من revelations، بما في ذلك ما روته ابنته هيلين عن تعرضها لاعتداء جسدي من قبل قس في مخيم صيفي، رغم أن مقربين من القس المعني يقولون إن بايرو لم يُبلغ آنذاك سوى بـ "صفعة".