
في كلمات قليلة
رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل براون-بيفيه تعارض بشدة تركيب بوابات أمنية في المدارس الفرنسية. وتعتبر أن هذه الإجراءات غير فعالة وتفضل تطبيق عقوبات تأديبية فورية على الطلاب.
وجهت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون-بيفيه، انتقادات حادة لاقتراح تركيب بوابات أمنية أمام المدارس. واعتبرت براون-بيفيه أن هذا الإجراء يوفر «إحساساً زائفاً بالأمن»، بالإضافة إلى كونه «مكلفاً وغير فعال ومثيراً للقلق».
جاء النقاش حول تعزيز الإجراءات الأمنية في المدارس عقب حادثة طعن وقعت مؤخراً في مدرسة بمدينة نوجان. وكان فرانسوا بايرو، السياسي الوسطي، قد أعلن عن رغبته في تجربة تركيب هذه البوابات.
خلال مقابلة إذاعية، قالت يائيل براون-بيفيه: «عندما تحدث مثل هذه المآسي، لا يمكن الانتقال فوراً إلى وضع الحلول... لكن هذا النوع من الأحداث يجب أن يدفعنا إلى يقظة جماعية». وأعربت عن استيائها من «الأطفال الذين يتجولون في الشارع بأسلحة».
وفي معرض انتقادها لمبادرة البوابات الأمنية، أكدت النائبة عن منطقة إيفلين أن «مؤسساتنا التعليمية ليست سجوناً... البوابات ليست حلاً سحرياً». وبدلاً من ذلك، تفضل يائيل براون-بيفيه تطبيق «عقوبات تأديبية فورية»، مثل الفصل المؤقت، أو البقاء بعد الدوام، أو القيام بأعمال للمنفعة العامة داخل المؤسسة التعليمية، وذلك عندما يحضر الطلاب إلى المدرسة بسكين.
كما نأت رئيسة الجمعية الوطنية بنفسها عن المصطلحات التي استخدمها بعض السياسيين الآخرين لوصف هذه الحوادث، مثل «تفكك المجتمع» أو نعت المتورطين بـ«البرابرة». أوضحت براون-بيفيه: «لا أستخدم أياً منها، أعتقد أنها لا تتوافق مع الواقع»، داعية إلى «التدرج في الكلمات التي نستخدمها».
وأضافت أنه «لا يمكننا حل المشكلة بمعاملة أطفالنا كمتوحشين وبرابرة». كما أعربت النائبة عن معارضتها للعقوبات الدنيا الثابتة وحضور الدروس الإلزامي بعد ارتكاب المخالفات، وهي اقتراحات قدمها بعض السياسيين. وتؤمن براون-بيفيه بأن العقوبات الأكثر فعالية هي «العقوبات القصيرة التي تُطبق فوراً»، مستشهدة بنموذج الدول الاسكندنافية.