
في كلمات قليلة
أظهرت الانتخابات الرئاسية في بولندا تحولاً لافتاً بين الناخبين الشباب (18-29 عاماً)، حيث صوتت نسبة كبيرة منهم لمرشحي الأحزاب اليمينية واليسارية المتطرفة، معبرين عن خيبة أملهم من القوى السياسية التقليدية.
شهدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بولندا تحولاً ملحوظاً في التوجهات السياسية بين جيل الشباب. فقد ابتعد الناخبون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً بشكل جماعي عن القوى السياسية التقليدية، مبدين اهتماماً متزايداً بـ الأحزاب المتطرفة.
وفقاً لتحليل نتائج الجولة الأولى، صوّت ما يقرب من 35% من الشباب البولندي لصالح مرشح من اليمين المتطرف في بولندا، بينما دعم حوالي 20% ممثلاً لـ اليسار المتطرف في بولندا. على الرغم من هذا الدعم القوي بين شباب بولندا، تم إقصاء هؤلاء المرشحين من الجولة الثانية بواسطة الناخبين الأكبر سناً.
تعكس هذه الظاهرة خيبة أمل عميقة بين شباب بولندا تجاه النظام السياسي الحالي. كما قالت طالبة تبلغ من العمر 23 عاماً، "طوال حياتي، رأيت نفس الأحزاب في السلطة". ينتشر هذا الشعور؛ حيث يشعر العديد من الشباب بأن الأحزاب التقليدية التي هيمنت على الساحة السياسية على مدى العقدين الماضيين لم تعد تمثل مصالحهم.
بالنسبة لجزء كبير من شباب بولندا، لا يقتصر الأمر على البرنامج السياسي المحدد للحزب، بل يشمل أيضاً الرغبة في "تدمير النظام القديم". هذه الرغبة في التغيير السياسي في أوروبا، والبحث عن بدائل للمشهد السياسي في بولندا، تدفعهم لدعم الحركات الراديكالية التي تعد بأساليب جديدة وابتعاد كامل عن المشهد السياسي المعتاد. لقد أصبحت نتائج الانتخابات في بولندا بين الشباب إشارة واضحة إلى الطلب المتزايد على التجديد والاستعداد لتجربة الأطراف السياسية المتطرفة.