شيوعية تفوز بالانتخابات التمهيدية للتحالف اليساري الحاكم في تشيلي استعداداً للرئاسة

فازت جانت خارا، الوزيرة السابقة للعمل وعضو الحزب الشيوعي التشيلي، بالانتخابات التمهيدية التي أجراها التحالف اليساري الحاكم في تشيلي لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووفقاً للنتائج الصادرة عن الهيئة الانتخابية (Servel)، والتي شملت 93% من الأصوات التي تم فرزها، حصلت جانت خارا على 60% من الأصوات.

وجاءت الوزيرة السابقة للداخلية كارولينا توها في المركز الثاني بنسبة 27% من الأصوات، تلتها النائبان غونزالو وينتر (8.9%) وخايمي موليت (2.8%).

يُعد هذا الفوز تاريخياً، حيث إنها المرة الأولى في تاريخ تشيلي التي يقوم فيها تحالف سياسي واسع بترشيح عضو في الحزب الشيوعي لمنصب الرئاسة.

الرئيس الحالي الجابريل بوريك، البالغ من العمر 39 عاماً والذي تنتهي ولايته في مارس/آذار 2026، لا يمكنه الترشح لولاية ثانية على التوالي، وذلك بموجب الدستور التشيلي.

شهد يوم الانتخابات التمهيدية إقبالاً منخفضاً نسبياً، حيث صوت ما يزيد قليلاً عن 1.3 مليون ناخب من أصل 15 مليون مؤهلين للتصويت، وتزامنت الانتخابات مع طقس شتوي بارد في معظم أنحاء البلاد.

جانت خارا، وهي محامية تبلغ من العمر 51 عاماً، برزت كشخصية قيادية من خلال قيادتها لإصلاحين بارزين في حكومة بوريك: خفض ساعات العمل الأسبوعية إلى 40 ساعة، وإصلاح نظام التقاعد.

اختار التحالف الحاكم فقط إجراء انتخابات تمهيدية، بينما قامت القوى السياسية الأخرى بالفعل بتسمية مرشحيها أو ستختارهم داخلياً.

من المتوقع أن تواجه جانت خارا في الانتخابات الرئاسية منافسة قوية من اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست وممثلة اليمين التقليدي إيفلين ماتي، وكلاهما يحتل مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي.

تشير الخبيرة في العلوم السياسية بجامعة تشيلي، ميريا دافيلا، إلى أن كارولينا توها كانت مرشحة أفضل لمواجهة اليمين. وتضيف أن مستقبل حملة خارا سيعتمد على كيفية إدارتها، لا سيما علاقتها بيمين الوسط وحزبها الشيوعي لتجنب تسرب الأصوات إلى اليمين.

يُمنح المرشحون للرئاسة مهلة حتى 18 أغسطس/آب لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحاتهم. ستجرى الجولة الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني. وإذا لم يتجاوز أي مرشح نسبة 50% من الأصوات، ستجرى جولة إعادة بين المرشحين الأوائل في 14 ديسمبر/كانون الأول.