
في كلمات قليلة
تم حبس كاتبة ضبط في محكمة مرسيليا للاشتباه في تسريبها معلومات قضائية سرية لتاجر مخدرات كانت على علاقة به، مما يسلط الضوء على مخاطر الفساد المرتبطة بتجارة المخدرات.
يُعد هذا إنذاراً إضافياً بـمخاطر الفساد المرتبطة بتجارة المخدرات المتزايدة القوة. في حادثة نادرة للغاية، تم حبس كاتبة ضبط في المحكمة القضائية بمرسيليا للاشتباه في قيامها بنقل معلومات قضائية إلى تاجر مخدرات كانت تربطها به علاقة، حسبما أكد المدعي العام في آكس أون بروفانس، جان لوك بلاشون، لوكالة فرانس برس يوم السبت 5 أبريل، بعد ورود معلومات من مصدر قضائي.
أوضح جان لوك بلاشون أن هذه الموظفة، البالغة من العمر حوالي ثلاثين عاماً، قد وُجهت إليها تهم «التواطؤ في تهريب المخدرات، وتكوين عصابة إجرامية، وعدم تبرير مصادر الدخل، وانتهاك السر المهني، والاطلاع غير المشروع على الملفات القضائية». وتم وضعها رهن الحبس الاحتياطي يوم الجمعة بقرار من قاضي الحريات والاحتجاز.
كانت كاتبة الضبط هذه، التي تتمثل وظيفتها في مساعدة القضاة في ملفاتهم وتوثيق الإجراءات القضائية ولعب دور الوسيط في الإجراءات، خاصة مع المحامين، تعيش نمط حياة لا يتناسب مع دخلها.
«العدالة يجب أن تطال الجميع، حتى داخل أسوارها»
يتولى المكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات (Ofast) مسؤولية هذا التحقيق، الذي يشرف عليه قاضي تحقيق في آكس أون بروفانس لضمان أن تتولى محكمة مختلفة عن تلك المعنية بالوقائع التحقيق في القضية. وعند الاتصال بها من قبل وكالة فرانس برس، لم ترغب رئاسة المحكمة القضائية في مرسيليا في التعليق على هذه المعلومات، مشيرة إلى أن هذا الإجراء، الذي يغطيه سر التحقيق، «يقع الآن ضمن اختصاص قاضي التحقيق المكلف بالقضية».
من جانبه، اعتبر فرانك راستول، المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في آكس أون بروفانس، أن «العدالة يجب أن تطال الجميع، حتى داخل أسوارها إذا لزم الأمر»: «هذه القضية هي تذكير صارم بـالمتطلبات المفروضة على الجميع، وخاصة على موظفي القضاء».