صراع متصاعد: إيلون ماسك ودونالد ترامب.. هل انتهى تحالف وادي السيليكون وحركة ماغا؟

صراع متصاعد: إيلون ماسك ودونالد ترامب.. هل انتهى تحالف وادي السيليكون وحركة ماغا؟

في كلمات قليلة

العلاقات بين إيلون ماسك ودونالد ترامب، التي كانت تبدو واعدة، وصلت إلى مرحلة الصراع العلني. هذا "الطلاق" يرمز إلى خلافات أعمق بين النخبة التكنولوجية وحركة ماغا السياسية. الصراع الشخصي والخلافات الجوهرية تكمن خلف هذا الانقسام.


شهدت العلاقات بين إيلون ماسك، أحد أبرز وجوه عالم التكنولوجيا الأمريكي، ودونالد ترامب، زعيم حركة "ماغا" (MAGA)، تصعيداً حاداً بلغ حد الصراع المفتوح. ما بدا في السابق تحالفاً محتملاً يجمع وادي السيليكون بمعسكر الرئيس السابق، تحول الآن إلى "طلاق" علني.

في فترة سابقة، بدا أن دونالد ترامب يكنّ لإيلون ماسك مودة خاصة، كأنه "ابن بالتبني"، وأدخله في دائرته العائلية والمقربة. لكن المراقبين يرون أن الخلاف الحالي، الذي انفجر على الملأ، ليس مجرد صدام بين شخصيتين عملاقتين كان متوقعاً من المقربين من ترامب، بل يمثل نهاية فصل وبداية ظهور خلافات عميقة بين معسكر ترامب وبعض رموز قطاع التكنولوجيا.

لقد ولّت الأيام "المبتهجة" للحملة الانتخابية والأشهر الأولى للرئاسة، حينما كان ائتلاف متنوع يضم معسكر ماغا، وقطاع التكنولوجيا، والمحافظين القوميين، وحتى المؤيدين السابقين للحزب الديمقراطي، ينظرون إلى أنفسهم كفريق من "المنتقمين" (Avengers)، توحدوا تحت راية ترامب "لإنقاذ أمريكا".

التوترات كانت تتراكم لعدة أيام قبل أن تنفجر في قطيعة مدوية بين الرئيس الأمريكي السابق وأحد أغنى رجال العالم. تجلى الصراع في تبادل حاد للاتهامات على وسائل التواصل الاجتماعي. إيلون ماسك، الذي وصف علاقته بترامب بأنها "حرب مفتوحة" منذ نهاية رئاسته، هدد حتى بـ "كشف الحقيقة" حول تورطه في فضيحة مرتبطة بالملياردير جيفري إبستين.

على الرغم من انتقاداته، تجدر الإشارة إلى أن شركات إيلون ماسك تستفيد بشكل كبير من الدعم الحكومي والعقود المربحة. ويرى محللون أنه بالإضافة إلى الصدامات الشخصية والخلافات الاقتصادية، فإن هذا الصراع بين ماسك وترامب يسلط الضوء على وجود تيارين متزايدين في الجناح اليميني الأمريكي يصعب التوفيق بينهما.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.