في كلمات قليلة
تتصاعد حدة الصراع على الدبلوماسية داخل المفوضية الأوروبية، حيث تعزز رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين نفوذها على حساب خدمة كايا كالاس الدبلوماسية المعزولة. وقد زاد التوتر عودة شخصية قوية تم إبعادها سابقًا وتعيينها في منصب رفيع من قبل كالاس.
تدور رحى معركة نفوذ محتدمة داخل أروقة المفوضية الأوروبية للسيطرة على الدبلوماسية، وهو صراع وصفه بعض المراقبين بأنه "جدير بمسلسل صراع العروش". تتجه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، نحو تركيز متزايد للصلاحيات، مما يضعف الخدمة الدبلوماسية التاريخية التي ترأسها إستونيا كايا كالاس، والتي تبدو في موقف معزول بشكل متزايد.
تزايد التوتر في أواخر أكتوبر مع انتشار شائعات عن عودة شخصية ألمانية مؤثرة إلى بروكسل، عُرفت بلقب "وحش بيرلايمونت". شغل هذا المحامي الألماني اللامع منصب رئيس الأركان بين عامي 2014 و2018 لرئيس المفوضية آنذاك، جان كلود يونكر، ثم شغل منصب الأمين العام للسلطة التنفيذية الأوروبية لمدة عام. في تلك الفترة، كان يُنظر إليه على أنه أقوى رجل في بروكسل، بفضل قراراته السياسية الجريئة.
عند وصول أورسولا فون دير لاين إلى رئاسة المفوضية عام 2019، قررت هي ورئيس ديوانها المخلص، بيورن سيبرت، إبعاد هذا الشخص إلى فيينا، حيث ترأس وفد الاتحاد الأوروبي، ثم مؤخرًا إلى روما لدى الكرسي الرسولي. لكن هذا الخريف، اتخذت كايا كالاس، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، قرارًا مفاجئًا بتعيينه نائبًا لأمين عام الخدمة الأوروبية للعمل الخارجي (SEAE) للمسائل الجيو اقتصادية والمؤسسية. هذه الخطوة تعمق من دراما الصراع الداخلي في بروكسل وتنبئ بمزيد من المواجهة حول النفوذ.