سوريا ما بعد الأسد: أحمد الشرع، زعيم المتمردين الإسلاميين، يصبح رئيساً

سوريا ما بعد الأسد: أحمد الشرع، زعيم المتمردين الإسلاميين، يصبح رئيساً

في كلمات قليلة

أصبح أحمد الشرع، المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني، رئيساً انتقالياً لسوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. وقد دعا إلى إعادة بناء البلاد، لكنه يواجه توترات داخلية عميقة على الرغم من نجاحه في كسر العزلة الدولية.


تشهد سوريا تحولاً غير مسبوق مع تولي أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني وقائد المتمردين الإسلاميين، منصب الرئيس الانتقالي للبلاد. يأتي هذا التطور الدرامي بعد نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر أربعة وخمسين عاماً.

قبل عام واحد فقط، في 29 نوفمبر، دخل أحمد الشرع إلى حلب مرتدياً الزي العسكري وباسمه الحركي الجولاني، على رأس جماعة هيئة تحرير الشام السنية المتشددة، التي نجحت بشكل مفاجط في اختراق دفاعات النظام. صرح الجولاني حينها لقواته قائلاً: "النصر الحقيقي لا يكمن فقط في المعركة الحالية، بل أيضاً فيما سيليها"، متعهداً ببناء سوريا جديدة على مبادئ العدل والمساواة.

بعد أيام قليلة، في 8 ديسمبر 2024، سيطر الجولاني على دمشق، منهياً بذلك خمسة عقود من ديكتاتورية عائلة الأسد. وتولى قيادة دولة بأكملها مزقتها أربعة عشر عاماً من الحرب الأهلية، وعاد إلى اسمه الحقيقي، الشرع. هذه السلسلة السريعة من الأحداث دفعت بالجهادي السابق إلى منصب رئيس الدولة.

خلال عامه الأول في الرئاسة، نجح الشرع في كسر العزلة الدولية لسوريا. ومع ذلك، يواجه العديد من التحديات الداخلية. فهو يحكم بدعم مجموعة صغيرة من الموالين، ويكافح لنزع فتيل التوترات الطائفية والعرقية الموروثة من الحرب الأهلية.

وفي خطابه الذي ألقاه في 29 نوفمبر على درجات قلعة حلب، بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير المدينة من قبضة عائلة الأسد، حث الشرع الشعب السوري على إعادة بناء البلاد وكتابة صفحة جديدة في تاريخها.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.