في كلمات قليلة
رفض الناخبون السويسريون في استفتاء مزدوج مقترحين حول الخدمة المدنية الإلزامية للجميع وفرض ضريبة مناخية بنسبة 50% على المواريث الكبرى. وقد دعت الحكومة والبرلمان إلى رفض المبادرتين، مشيرتين إلى تأثيرهما المحتمل على الاقتصاد.
صوّت الناخبون السويسريون ضد مقترحين رئيسيين في استفتاء مزدوج، مؤيدين بذلك توصيات الحكومة والبرلمان. وشملت القرارات رفض إحلال الخدمة المدنية الإلزامية محل الخدمة العسكرية للجميع دون تمييز بين الجنسين، وكذلك رفض فرض ضريبة مناخية على المواريث الكبرى للأثرياء.
المقترح الأول، الذي كان يهدف إلى تحقيق "مساواة حقيقية" من خلال إشراك النساء في تجارب و1شبكات الخدمة التي يكتسبها الرجال حاليًا، قوبل برفض واسع النطاق بلغ 84٪ من الأصوات. وقد أثارت هذه المبادرة جدلاً حول دور المرأة في المجتمع وأهمية مساهمتها في المشاريع الجماعية لحماية البلاد، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية في أوروبا.
أما المقترح الثاني، المعروف باسم "مبادرة المستقبل"، فقد سعى إلى فرض ضريبة بنسبة 50٪ على المواريث التي تتجاوز 50 مليون فرنك سويسري (حوالي 53.5 مليون يورو). وكان من المتوقع أن تستهدف هذه الضريبة حوالي 2500 أسرة ثرية، وأن تدر 6 مليارات فرنك سويسري سنويًا لتمويل التحول البيئي. إلا أن الناخبين رفضوا هذا المقترح أيضًا بنسبة 79٪.
وكانت الحكومة والبرلمان قد حثا الشعب السويسري على رفض كلا المقترحين، محذرين من تهديدهما للاقتصاد الوطني. ومع ذلك، شهدت البلاد نقاشات حادة حول هذه القضايا، مما يعكس الاهتمام العام بمفاهيم العدالة والمساواة.
يتميز النظام الديمقراطي المباشر الفريد في سويسرا بتمكين المواطنين من طرح أي قضية تقريبًا للتصويت الشعبي بجمع 100 ألف توقيع، مما يضمن مشاركة منتظمة في القرارات على المستويات الفيدرالية والمحلية.