في كلمات قليلة
يعارض منسق حزب "فرنسا الأبية" مانويل بومبارد بشدة فكرة فرض "ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية" لتمويل الضمان الاجتماعي. يعتبر أن هذه الضريبة غير عادلة وتضر بالفئات الأفقر، ويتعهد بالمعارضة القوية ضد هذا الإجراء.
وصف المنسق الوطني لحزب "فرنسا الأبية" (La France insoumise) اليساري، مانويل بومبارد، فكرة فرض "ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية" (TVA sociale) لتمويل نفقات الضمان الاجتماعي بأنها "غير مقبولة إطلاقاً".
جاءت تصريحات بومبارد بعد أن أعلن رئيس الوزراء الفرنسي عن رغبته في أن يتناول الشركاء الاجتماعيون هذه المسألة، مشيراً إلى وجود "مشكلة في تمويل نموذجنا الاجتماعي". تهدف هذه الفكرة إلى تعويض تخفيض اشتراكات العمل بزيادة في ضريبة القيمة المضافة لتمويل الضمان الاجتماعي، الذي يعاني من عجز وفقاً لديوان المحاسبة. تجدر الإشارة إلى أن إجراءً مشابهاً كان قد تم التصويت عليه في عام 2012 ثم ألغاه الرئيس الاشتراكي الأسبق فرانسوا أولاند.
وحذر مانويل بومبارد، وهو أيضاً نائب برلماني عن منطقة بوش دو رون، قائلاً: "سنكون ضد ذلك بشكل جذري. هذا أمر مشين تماماً. إذا أصر رئيس الوزراء على هذا المسار، فيجب توقع معارضة حازمة وجذرية".
وأكد منسق "فرنسا الأبية" أنه سيدعو إلى "أوسع تعبئة ممكنة ضد إجراء غير عادل وسخيف إلى هذا الحد".
يرى مانويل بومبارد أن "ضريبة القيمة المضافة هي الضريبة الأكثر ظلماً". وأوضح قائلاً: "اليوم، يدفع أغنى 10% من السكان 5% من نفقاتهم كضريبة قيمة مضافة، في حين يدفع أفقر 10% نسبة 12% كضريبة قيمة مضافة". وأضاف النائب اليساري أن "نقل جزء من تمويل الحماية الاجتماعية إلى ضريبة القيمة المضافة يعني تحميل الفقراء عبئاً أكبر".
من ناحية أخرى، يدعو منسق الحزب إلى زيادة تمويل التأمين الصحي. يتناقض هذا الاقتراح مع خطط الحكومة التي تتوقع، من بين أمور أخرى، جهوداً لخفض النفقات في مجال النقل الصحي بسيارات الأجرة، والتي شهدت زيادة كبيرة. كانت هذه الزيادة أحد أسباب غضب سائقي سيارات الأجرة الذين ينظمون احتجاجات منذ أسبوع.
وجدد النائب عن بوش دو رون دعمه "لتعبئة سائقي سيارات الأجرة"، مؤكداً أن القطاع "ليس مغلقاً أمام فكرة إجراء وفورات". وذكّر مانويل بومبارد بأنه "إذا زادت النفقات، فذلك لأن الاحتياجات قد زادت". وانتقد أيضاً "سياسة إغلاق المستشفيات المحلية" التي تؤدي إلى "رحلات نقل أطول" وبالتالي زيادة التكاليف.
