
في كلمات قليلة
اقترح السياسي الفرنسي غيوم لاريڤ أن يتم احتساب الدوائر الانتخابية بناءً على عدد المواطنين الفرنسيين فقط، وليس إجمالي السكان بما في ذلك الأجانب. يرى أن الطريقة الحالية تشوه التمثيل وتقلل من شرعية البرلمان.
اقترح النائب الفرنسي السابق غيوم لاريڤ تعديل طريقة تحديد حدود الدوائر الانتخابية في البلاد. يدعو لاريڤ إلى أن يتم احتساب عدد السكان في الدائرة بناءً على المواطنين الفرنسيين الذين يحق لهم التصويت فقط، وليس على إجمالي عدد السكان الذي يشمل المقيمين الأجانب.
في مقال رأي كتبه، يؤكد لاريڤ، وهو أيضاً كاتب مقالات ومؤلف كتاب بعنوان «الهجرة: وقت القرار»، أن المنهجية الحالية المعتمدة على إجمالي عدد السكان تؤدي إلى تشوه في التمثيل البرلماني. ويرى أن بعض المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من الأجانب تحصل على تمثيل زائد في البرلمان مقارنة بالمناطق الأخرى التي تكون فيها نسبة الناخبين بين السكان أعلى. هذا الوضع، بحسب لاريڤ، يضعف مبدأ المساواة في التصويت ويؤثر على شرعية تفويض النواب، حيث أن التمثيل يعتمد على سكان لا يشاركون في العملية الانتخابية.
وفقاً للدستور الفرنسي، تعود السيادة الوطنية إلى الشعب الذي يمارسها من خلال ممثليه، النواب. يشدد لاريڤ على أن التوزيع الجغرافي للمقاعد الـ 577 في الجمعية الوطنية مسألة حاسمة لتحديد مدى شرعية تمثيل النواب للأمة. ويشير إلى أن النظام الحالي لـ «تقسيم» الدوائر، الذي تطور على مدى العقود الماضية مع الأخذ في الاعتبار قرارات المجلس الدستوري، يحتاج إلى إعادة نظر ليعكس إرادة الناخبين بدقة أكبر.
تثير مبادرة لاريڤ مسألة حساسة حول العلاقة بين السكان الذين يحق لهم التصويت وهيكل السلطة التمثيلية، خاصة في سياق التغيرات الديموغرافية وتأثيرات الهجرة في فرنسا.