
في كلمات قليلة
اقترح النائب الفرنسي إريك كوكرل أن أفلام الأكشن وسلسلة "مهمة مستحيلة" قد تساهم في تشجيع سباقات الشوارع الخطرة بين الشباب. جاء هذا التصريح بعد حادث دهس رجل إطفاء خلال سباق شوارع، وأثار جدلاً واسعاً وانتقادات من خصومه السياسيين.
أدلى النائب الفرنسي إريك كوكرل، عن حزب فرنسا الأبية (LFI)، بتعليق غير تقليدي وغير متوقع بشأن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة سباقات الشوارع غير القانونية والخطرة في فرنسا. جاء تصريحه خلال مداخلة تلفزيونية في أعقاب حادث مأساوي وقع مؤخراً.
يتعلق الأمر بحادث وقع في منطقة هوت سافوا، حيث قام سائق شاب أثناء قيامه بـ "روديو حضري" (سباقات شوارع غير قانونية تتضمن مناورات خطرة) بصدم رجل إطفاء. كان رجل الإطفاء قد خرج مع زملائه لطلب المتسابقين التوقف. حالة رجل الإطفاء المصاب لا تزال حرجة للغاية. تم إلقاء القبض على السائق، البالغ من العمر 19 عاماً، وتم اتهامه بمحاولة القتل.
أعاد هذا الحادث الأليم إشعال النقاش في فرنسا حول ضرورة تشديد العقوبات على المشاركين في سباقات الشوارع. لكن إريك كوكرل عارض التركيز فقط على الإجراءات العقابية، مشدداً بدلاً من ذلك على أهمية الوقاية والتوعية، خاصة بين الشباب، بدءاً من سن المدرسة.
الجزء الأكثر إثارة للجدل في تصريح كوكرل كان ربطه بين الظاهرة والتأثيرات الثقافية. فوفقاً للنائب، قد تكون إحدى الأسباب التي تساهم في القيادة المتهورة، لا سيما في "الأحياء الصعبة"، هي التأثر بأفلام الأكشن. على وجه التحديد، أشار إلى سلسلة أفلام "مهمة مستحيلة" التي يقوم ببطولتها النجم توم كروز. يرى كوكرل أن مشاهد المطاردات والقيادة الخطرة بالسيارات والدراجات النارية في هذه الأفلام تخلق "أسطورة كاملة حول المركبة" يمكن أن تكون "خطيرة محتملاً". وسارع كوكرل لتوضيح أنه لا يدعي أن الأفلام هي السبب الوحيد، بل يستخدم هذا المثال فقط لـ "إظهار الشباب" مدى خطورة هذه الممارسات.
تصريح كوكرل أثار بسرعة موجة من السخرية والانتقادات من قبل خصومه السياسيين. وصف نواب من أحزاب اليمين واليمين المتطرف تفسيره بأنه "هذيان" ومحاولة لـ "تبرير سلوك المجرمين"، ساخرين بأن اللوم لا يقع على المخالفين أو الشرطة، بل على "توم كروز".