
في كلمات قليلة
رفع عمدة نيس كريستيان إستروسي دعوى تشهير ضد النائب إريك سيوتي بسبب تصريحات تتعلق بإدارة مشاريع إعادة الإعمار. أحيلت القضية إلى المحكمة الجنائية للنظر فيها.
تتجه مدينة نيس الفرنسية نحو معركة قضائية بين شخصيتين سياسيتين بارزتين. يمثل النائب عن مقاطعة الألب البحرية ورئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، أمام المحكمة الجنائية بتهمة "التشهير". جاء ذلك بعد شكوى تقدم بها عمدة نيس، كريستيان إستروسي، الذي كان يوماً مرشداً لسيوتي قبل أن يتحول إلى خصمه السياسي.
أكدت النيابة العامة في نيس هذه المعلومات، مشيرة إلى أن موعد الجلسة لم يتحدد بعد. تعود تفاصيل القضية إلى تصريحات أدلى بها إريك سيوتي بشأن إدارة أعمال إعادة الإعمار في منطقة فيزوبييه بعد عاصفة "أليكس". هذه الأعمال التي تخضع أيضاً لتحقيقات بخصوص تجاوزات محتملة، أصبحت محط جدل جديد بعد أن تسببت عاصفة أخرى في عام 2023 بأضرار إضافية.
انتقد إريك سيوتي بشدة، بعد تسريب وثيقة داخلية من بلدية نيس للصحافة، ما اعتبره تقصيراً في أعمال إعادة الإعمار. في مقابلة مع صحيفة Nice-Matin المحلية، حمّل سيوتي المسؤولية لكريستيان إستروسي، الذي يرأس أيضاً متروبول نيس. وصف سيوتي الوضع بأنه "يعادل تعريض حياة سكان قرانا للخطر عمداً، حيث وجدوا أنفسهم بدون الحماية المناسبة".
بعد توجيه الاتهام إليه على خلفية هذه التصريحات، بناءً على شكوى مع تأسيس ادعاء بالحق المدني، سيضطر النائب سيوتي إلى تقديم إيضاحاته أمام القضاء خلال المحاكمة القادمة. لم يصدر عن إريك سيوتي أي تعليق حتى الآن. تجدر الإشارة إلى أن سيوتي قد أدين مؤخراً في قضية أخرى بتهمة الإهانة العلنية، بناءً على شكوى من رئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور، رينو موزولييه، المقرب من كريستيان إستروسي.