في كلمات قليلة
أعلن رئيس تايوان لاي تشينغ-تي عن خطة لإنفاق 40 مليار دولار إضافية على الدفاع لتعزيز قدرات الجزيرة ضد تهديد صيني محتمل. هذه الخطوة تأتي وسط توترات إقليمية وتحديات برلمانية داخلية.
كشف رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي، عن خطة طموحة لإنفاق 40 مليار دولار إضافية على الدفاع على مدى عدة سنوات، بهدف تعزيز قدرات الجزيرة في مواجهة تهديد غزو صيني محتمل.
صرح لاي تشينغ-تي بأن زيادة الميزانية العسكرية تهدف إلى "تعزيز الردع من خلال إضافة تكاليف أعلى ودرجة أكبر من عدم اليقين لعملية اتخاذ قرار بكين بشأن استخدام القوة". وكان لاي، زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي، قد تحدث سابقًا عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، وإلى 5% بحلول عام 2030، تلبيةً للمطالب الأمريكية في هذا الصدد.
تتجاوز خطة الإنفاق، التي كشف عنها سابقًا، التقديرات السابقة. هذه الحزمة المالية الكبيرة لن تمول فقط عمليات شراء أسلحة جديدة من الولايات المتحدة، بل ستعمل أيضًا على تحسين قدرات تايوان بشكل كبير. ومن المتوقع أن يسرع هذا المشروع من تطوير نظام الدفاع الجوي المتعدد T-Dome، بهدف "الاقتراب من رؤية تايوان التي لا يمكن اختراقها، المحمية بالابتكار والتكنولوجيا".
تأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من موافقة الولايات المتحدة على أول صفقة بيع معدات عسكرية لتايوان منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد تمت الموافقة على العقد، الذي تبلغ قيمته 330 مليون دولار، في منتصف نوفمبر.
ومع ذلك، قد يواجه حكومة لاي صعوبة في الحصول على موافقة البرلمان، حيث يسيطر حزب الكومينتانغ المعارض، الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على الشؤون المالية بالتحالف مع حزب الشعب. وقد أبدت رئيسة الكومينتانغ المنتخبة حديثًا، تشنغ لي-وون، معارضتها لخطط لاي المتعلقة بالإنفاق الدفاعي، مشيرة إلى أن تايوان "لا تملك هذا القدر من المال".
تأتي تصريحات لاي أيضًا في سياق من التوتر الشديد بين طوكيو وبكين بشأن تايوان. فقد صرحت رئيسة وزراء اليابان، ساناي تاكايتشي، مؤخرًا أن العمليات المسلحة ضد الجزيرة قد تبرر التدخل العسكري لبلادها، وهو ما اعتبرته الصين استفزازًا.