تدابير حكومية لتعزيز حماية الطفولة في فرنسا

تدابير حكومية لتعزيز حماية الطفولة في فرنسا

في كلمات قليلة

الحكومة الفرنسية تعتزم تعزيز حماية الطفولة من خلال سلسلة إجراءات تهدف إلى تجنب الإيداع المؤسسي للأطفال، ودعم الأبوة والأمومة، وتحسين التقييم الصحي والنفسي للأطفال المعرضين للخطر.


كشفت وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسر عن خططها لتحسين حماية الطفولة في فرنسا.

في مقابلة مع صحيفة Libération، الأحد 6 أبريل، سردت كاثرين فوترين عدة تدابير. وتؤكد وزارتها أن «الهدف هو الشروع في تنفيذ جميع هذه الإجراءات في عام 2025، للمضي قدمًا بأسرع ما يمكن في هذه القضايا».

تصريحات الوزيرة جاءت قبل يومين من نشر تقرير مرتقب للجنة برلمانية حول الثغرات في المساعدة الاجتماعية للأطفال (ASE)، والتي أطلقت في ربيع عام 2024، بعد أشهر قليلة من انتحار ليلي، وهي مراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا تم وضعها في فندق. سلطت المأساة الضوء على الصعوبات الكبيرة التي يواجهها القطاع، الذي يواجه زيادة في عدد الأطفال المعنيين ونقص في الموظفين.

وفي هذا السياق، تدعو كاثرين فوترين أولاً إلى اتخاذ إجراءات «لتجنب إيداع» الأطفال في المؤسسات، لا سيما من خلال «خطة مستهدفة» لـ «دعم الأبوة والأمومة». بالإضافة إلى ذلك، تؤكد المنتخبة السابقة في منطقة Grand Reims أنها طلبت أيضًا من سارة الحائري، المفوضة العليا لشؤون الطفولة، أن تقوم بـ «عمل» لـ «زيادة فرص تبني الأطفال الذين يمكن تبنيهم».

علاوة على ذلك، ترغب الوزيرة في إجراء «جرد» بشأن التقييم الصحي الكامل للأطفال عند دخولهم إلى نظام المساعدة الاجتماعية للأطفال، وهو ما ينص عليه القانون بالفعل، ولكن «يتم تنفيذه بشكل غير متساو». وتضيف: «سنجرب شروط إجراء تقييم نفسي وجسدي عند رعاية الطفل، في مركزي دعم تم إنشاؤهما في منطقتي Hauts-de-France و Ile-de-France». كما أعلنت كاثرين فوترين عن إنشاء «25 وحدة استقبال طب الأطفال جديدة للأطفال المعرضين للخطر» وأوضحت أنها تعمل على «تعميم مسارات الرعاية المنسقة للأطفال الموضوعين في المؤسسات، اعتبارًا من عام 2026».

وتؤكد الوزارة أنه «يجب إيجاد أكبر عدد ممكن من الحلول لتمكين الطفل من النمو في إطار أسري وأكثر استقرارًا قدر الإمكان». وهو إطار يمر أيضًا بإعادة تشكيل «احتياطي من المساعدين الأسريين»، لا سيما من خلال السماح لهم، متى أمكن ذلك، بـ «ممارسة مهنة أخرى بالتوازي» ومن خلال تزويدهم بسبل للنجاح في «أخذ قسط من الراحة»، على حد قول كاثرين فوترين.

وفيما يتعلق بمستقبل الشباب الذين يغادرون نظام المساعدة الاجتماعية للأطفال عند بلوغهم سن الرشد، والذين يجد الكثير منهم أنفسهم في الشارع، تتحدث الوزيرة عن «استراتيجية ذات أربعة جوانب مع الشركات والجمعيات: التوجيه والإرشاد، والحصول على التدريب الداخلي، ودعم الدراسات والثقافة». وتؤكد وزارتها أن «العديد من الشركات مستعدة لدعمنا في هذه الآليات».

ومع ذلك، تمتنع الوزيرة عن تقديم أي أرقام مالية، في حين أن المقاطعات، وهي المديرين الرئيسيين لنظام المساعدة الاجتماعية للأطفال، تواجه نقصًا كبيرًا في الموارد في هذا المجال. وتوضح كاثرين فوترين، التي تعتزم عقد اجتماع في نهاية أبريل مع الأطراف المعنية الرئيسية، أن «نحن في وضع مالي صعب، وأريد اتخاذ قرارات مالية بالتنسيق مع المقاطعات».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.