في كلمات قليلة
الدبلوماسي السابق ميشيل دوكلو يرى أن فلاديمير بوتين لن يتوقف عند هذا الحد، محللاً تدهور الوضع الأوكراني وتأثير روسيا المتزايد على واشنطن عبر قنوات اقتصادية وسياسية.
في تحليل نشره المستشار الخاص لمعهد مونتين، الدبلوماسي السابق ميشيل دوكلو، يتناول الكيفية التي «أبعدت بها السلطة الروسية تدريجياً أمريكا عن أوروبا»، متسائلاً عن تداعيات هذا التوازن العالمي الجديد، لا سيما في سياق مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
يشير دوكلو إلى أن الظروف قد تغيرت، وأن موقف الأوكرانيين قد تدهور بشكل ملحوظ. لا يقتصر هذا التدهور على الجانب العسكري، رغم قدرتهم على الصمود، بل يمتد إلى الأبعاد الاقتصادية والمالية والسياسية.
تُظهر المحاولات الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاسيما من قبل مقربين من الرئيس السابق، رغبة في تسريع قرار من موسكو وكييف، مع التركيز على كييف كحلقة ضعيفة يجب الضغط عليها.
يبدو أن «الغرب الجماعي» غير مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة إضعاف روسيا، التي تعاني بالفعل. وهذا يشكل نقطة ضعف إضافية لكييف. ليس من المستبعد أن تعتبر السلطات الأوكرانية أن الوقت قد حان للنظر في تضحيات مؤلمة، لا سيما على الصعيد الإقليمي، لإنقاذ الجوهر، وخاصة من خلال ضمانات أمنية غربية قوية قدر الإمكان.
كما يلفت دوكلو الانتباه إلى ظاهرة لم يتنبأ بها الأوروبيون أو لم يقيموها بشكل كامل: لقد نجح الروس على مدار أشهر، عبر قنوات مختلفة، في التأثير على واشنطن. لتحقيق ذلك، ألمح الكرملين إلى جميع أنواع المزايا الاقتصادية، في مجال المعادن الحيوية والطاقة واستغلال القطب الشمالي، وكذلك المزايا السياسية، لا سيما إمكانية المصالحة الروسية الأمريكية.