
في كلمات قليلة
يشير تحليل سياسي إلى أن محاولات دونالد ترامب للتصالح مع فلاديمير بوتين وحل الأزمة الأوكرانية عبر التنازلات لم تنجح. يرى الخبراء أن هذه السياسة لم توقف الصراع بل قد تخدم مصالح موسكو.
يبدو أن دونالد ترامب، الذي قدم نفسه كـ«ملك الصفقات»، يواجه سلسلة من الإحباطات في تعامله مع فلاديمير بوتين. كان أول خطأ في تقديره هو الاعتقاد بأن مجرد اتصال هاتفي سيكون كافياً للتصالح مع سيد الكرملين، وأن قضية أوكرانيا ستتبع ذلك بشكل طبيعي كملف ثانوي يتم حله بسرعة.
عندما أدرك أن المسألة أكثر تعقيداً، قام الرئيس الأمريكي السابق بتقديم كل التنازلات الممكنة: عدم استعادة أوكرانيا لأراضيها المفقودة وبقاؤها خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو). بالإضافة إلى ذلك، واستجابة للمطالب الروسية بتغيير النظام في كييف، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علناً.
لكن هذه الخطوات لم تكن كافية لتليين موقف بوتين. الاستجابة للطلب الوحيد المقدم له – وليس تنازلاً – وهو وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً لبدء المفاوضات، جاءت على شكل وابل غير مسبوق من الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفقاً للتحليلات، فإن سياسة «شريف واشنطن»، التي لم تنتج سوى «سراب»، تهدد الآن بالانسحاب وترك الأطراف المعنية تدبر أمورها بنفسها. هذا بالضبط، حسب الخبراء، ما يريده الزعيم الروسي.