في كلمات قليلة
تحقيق بخصوص راشيدة داتي، عضو البرلمان الأوروبي السابقة، يكشف عن مدفوعات مثيرة للشك من GDF Suez (Engie) لمكتب محاماة. تتزامن هذه المدفوعات مع فترة كانت فيها داتي تدعم تشريعات مواتية لشركة الغاز، مما يثير شبهات حول تضارب مصالح وانتهاك قواعد البرلمان الأوروبي.
تجد السياسية الفرنسية البارزة وعضو البرلمان الأوروبي السابقة، راشيدة داتي، نفسها في قلب تحقيق يتعلق بتضارب مصالح مزعوم. فقد استجوبها القضاة مراراً بخصوص علاقاتها المحتملة مع عملاق الطاقة GDF Suez (المعروف حالياً باسم Engie).
لطالما نفت داتي بشكل قاطع أي عمل لصالح شركة الغاز. ومع ذلك، يبدو أن وثائق تم فحصها في إطار التحقيق تفند مزاعمها. تُظهر هذه الوثائق أن شركة GDF Suez قامت بتحويل مبلغ 149,500 يورو مرتين إلى مكتب محاماة. اللافت للنظر أن أحد هذه المدفوعات كان يحمل، بحسب ما ورد، وصفاً يشير إلى "رسوم داتي GDF Suez" (Dati honoraire GDF Suez).
تأتي الشبهات حول تضارب المصالح بناءً على سلوك داتي خلال فترة عضويتها في البرلمان الأوروبي. ففي تلك الفترة، كانت تقدم تعديلات ونصوصاً تشريعية كانت مواتية بشكل كبير لمجموعة الغاز. يشير خبراء إلى أن هذا السلوك قد يشكل انتهاكاً صريحاً لقواعد سلوك البرلمان الأوروبي، التي تحظر على الأعضاء استغلال مناصبهم لتحقيق مصالح خاصة أو تضارب المصالح بين الواجب العام والمصالح الشخصية أو المتعلقة بجهات معينة.
التحقيق في هذه القضية لا يزال مستمراً للكشف عن جميع ملابسات المدفوعات وعلاقتها بالنشاط التشريعي للسياسية.
