تقرير استخباراتي فرنسي يكشف عن "توغل" الإخوان المسلمين في المجتمع الفرنسي

تقرير استخباراتي فرنسي يكشف عن "توغل" الإخوان المسلمين في المجتمع الفرنسي

في كلمات قليلة

كشف تقرير استخباراتي فرنسي عن "توغل" الإخوان المسلمين في المجتمع الفرنسي وتأثيرهم المتزايد. التقرير الذي يوثق خططاً لإنشاء "دولة إسلامية" في فرنسا أثار نقاشاً سياسياً حول سبل مواجهة ما يسمى بـ"الانفصالية الإسلامية".


كشف تقرير مقلق صادر عن أجهزة الاستخبارات الفرنسية عن مدى تأثير وتغلغل حركة الإخوان المسلمين في مختلف مستويات المجتمع الفرنسي. الصورة التي يرسمها التقرير لعملية "الاندساس" هذه تعتبر مذهلة، وإن كانت ليست مفاجئة تماماً بالنسبة للبعض.

وفقاً للوثيقة المكونة من 73 صفحة، والتي أعدتها الخدمات الأمنية، يكمن مشروع الحركة في استغلال الهياكل الاجتماعية، الديناميكيات الرقمية، وتأثير المؤثرين لوضع أسس "دولة إسلامية" في فرنسا. ويؤكد التقرير أن هذه الخطة موثقة بوضوح.

قد تكون هذه الحقيقة مفاجأة فقط لأولئك الذين رفضوا لسنوات عديدة الاستماع إلى الأصوات المحذرة التي لم تكن تفعل شيئاً سوى وصف ما كانوا يرون تقدمه حولهم. بالنسبة للعديد من المسؤولين السياسيين، أصبحت الأدلة واضحة بعد أحداث معينة، مثل حادثة قتل الأستاذ صامويل باتي في أكتوبر 2020. وقبل أيام قليلة من ذلك، كان الرئيس إيمانويل ماكرون قد سمى بوضوح "الانفصالية الإسلامية" في خطابه، مما مهد الطريق لقانون تم التصويت عليه لاحقاً "لتعزيز احترام مبادئ الجمهورية".

لقد كانت هذه الصحوة محمودة وضرورية. فحركة الإخوان المسلمين، التي يتم ملاحقتها في بعض الأنظمة العربية والإسلامية الاستبدادية، تعرف كيف تستغل نقاط ضعف الديمقراطيات مثل فرنسا. لا تسعى هذه الحركة لمجرد الوجود، بل لفرض شريعتها، معتمدة على ديناميكية رقمية لا يمكن إيقافها.

في ضوء هذه المعطيات، يواجه السياسي برونو ريتاليو ضرورة إثبات قدرته على تغيير مسار الأمور والتصدي لعملية "الاندساس" هذه التي تقوم بها التنظيمات الإسلامية في الهياكل الحكومية والاجتماعية في فرنسا. يمثل هذا التقرير نقطة انطلاق لمعركة سياسية تتطلب جهداً متواصلاً لمواجهة هذا التحدي.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.