تقرير استخباراتي فرنسي يكشف تفاصيل تغلغل "الإخوان المسلمين": "لم نرد رؤية الواقع لفترة طويلة"

تقرير استخباراتي فرنسي يكشف تفاصيل تغلغل "الإخوان المسلمين": "لم نرد رؤية الواقع لفترة طويلة"

في كلمات قليلة

نشرت السلطات الفرنسية تقريراً استخباراتياً حول نفوذ وتغلغل جماعة "الإخوان المسلمين" في البلاد. يرى خبير أن السلطات كانت على علم بذلك منذ فترة طويلة لكنها أبدت "تساهلاً" في التعامل مع الملف.


تم مؤخراً نشر تقرير حول أنشطة جماعة "الإخوان المسلمين" في فرنسا، والذي كُلفت به السلطات قبل عامين. يستند هذا التقرير إلى معلومات تم جمعها على مدى سنوات من قبل أجهزة المخابرات الإقليمية، ويشمل تفاصيل دقيقة حول أساليب التغلغل والنفوذ التي تستخدمها الجماعة.

يثير هذا الكشف تساؤلات حول مدى معرفة السلطات العامة الفرنسية بهذه الظاهرة. في هذا السياق، يرى خبير يتابع الشأن أن الإجابة على هذا التساؤل تحتاج إلى توضيح وتفصيل، وأن من الضروري فهم طبيعة العمل الميداني الدؤوب الذي قامت به أجهزة الاستخبارات لجمع هذه المعلومات. ويشير الخبير إلى أن "المسؤولين السياسيين ووزراء الداخلية المختلفين لم يكتشفوا النفوذ الكبير للإخوان المسلمين فجأة، لسبب بسيط للغاية. في الواقع، فإن أجهزة وزارة الداخلية وعملاء المخابرات الإقليمية على الأرض يقومون بعمل ممتاز ويقدمون تقارير وافية".

فلماذا لم يتم نشر التقرير، الذي يضم كل هذه التفاصيل، إلا في الآونة الأخيرة؟ يجيب الخبير معلقاً: "منذ سنوات وعقود، يقوم عملاء المخابرات الإقليمية بكتابة مذكرات وتقارير حول التمويلات، والتغلغل، والمساجد... لفترة طويلة، لم نكن نريد رؤية الواقع، لأنه حتى عهد إيمانويل ماكرون، كان هناك نوع من التساهل أو التغاضي. على وجه الخصوص، كان نيكولا ساركوزي، عندما كان وزيراً للداخلية، أول من أدخل ممثلين عن الإخوان المسلمين في بعض الهيئات التمثيلية الرسمية".

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.